أعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت توزيع أسلحة على قوات كردية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال الميجور أدريان رانكين-غالاوي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن المقاتلين الأكراد تلقوا بالفعل أسلحة خفيفة وسيارات من الجيش الأمريكي.

وأضاف أن هدف التسليح هو مساعدة هؤلاء المقاتلين على طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة الرقة السورية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وافق الأسبوع الماضي على تسليح مقاتلين من "وحدات حماية الشعب الكردي"، ما أثار انتقادات حادة من جانب تركيا.

وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد إرهابيين وتريد منع سيطرتهم على مزيد من الأرض في سوريا. وتعبر أنقرة عن قلقها ايضا من أن السلاح الذي يتلقاه الأكراد سوف يقع في أيدي حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل تركيا منذ عقود.

وكان البنتاغون قد قال في وقت سابق إنه "يدرك تماما" مبعث قلق تركيا، وأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بـ "حماية حليفنا في الناتو".

غير أن واشنطن تعتقد أن العناصر الكردية في "قوات سوريا الديمقراطية" سوف تكون ضرورية لاستعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول غاري أودونوهو، مراسل بي بي سي في واشنطن، إن البنتاغون يعتبر هذه العناصر أكثر الجماعات المناهضة لتنظيم الدولة انضباطا وتنظيما.

وكان الولايات المتحدة قد أعطت أسلحة وسيارات مدرعة خفيفة للعناصر العربية في قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة باسم التحالف العربي السوري.

وتقدم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية حتى أصبحوا على مسافة 3 كيلومترات فقط من الطرف الشرقي للرقة، التي يصفها تنظيم الدولة الإسلامية بأنها عاصمة الخلافة التي أعلنها التنظيم في عام 2014.

خارطة
BBC

وكثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضرباته الجوية ضد أهداف التنظيم في الأيام الأخيرة استعداد لما يوصف بهجوم شامل على المدينة.

ولم يصدر تعليق علني من تركيا بشأن إعلان أمريكا تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح.

وحسب وكالة أنباء فرانس برس، فإن الأسلحة تشمل بنادق أيه كيه-47 وبنادق آلية ذات عيار صغير.

وكانت تركيا قد شنت في شهر أغسطس/آب الماضي عملية عسكرية لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق السورية المتاخمة لحدودها، ولوقف تقدم المقاتلين الأكراد السوريين أيضا.

وفي الشهر الماضي، شنت الطائرات السورية هجمات على مواقع وحدات الشعب الكردي في سوريا تصفها بأنها "ملاجئ للإرهابيين"