برازيليا: أعلنت الشرطة البرازيلية عن توقيف مستشار مقرب من الرئيس ميشال تامر في برازيليا السبت، في التحرك الاخير ضمن تحقيق في الفساد يهدد بإسقاط حكومته.

صوّرت الشرطة المستشار رودريغو روشا لوريس في مارس وهو يتجه مسرعًا من موقف مطعم للبيتزا الى سيارة أجرة وبحوزته حقيبة سوداء تحوي 500 الف ريال برازيلي، اي حوالى 152500 دولار اميركي.

يقود القاضي الذي أمر باعتقال لوريس، تحقيق المحكمة العليا في قضية فساد واسعة ضمن شركة بتروبراس النفطية العامة العملاقة، سبق ان طالت الكثير في صفوف نخب الاعمال والسياسة في البرازيل. وتهدد هذه الفضيحة بالاطاحة بتامر الذي يرفض الدعوات الى عزله، فيما يستعد القضاء لفتح تحقيق بحقه بتهم فساد وعرقلة عمل القضاء.

وطالت الفضيحة الرئيس في الشهر الفائت مع نشر تسجيل صوتي سجله سرًا مالك أضخم شركة لتوضيب اللحوم في العالم، جوزلي باتيستا، اثناء لقاء مع تامر في وقت متأخر ليل 7 مارس في مقر سكنه.

في التسجيل الذي أكد تامر أنه مفبرك، يمكن سماع الرئيس وهو يعطي الموافقة على رشاوى لشراء صمت الرئيس السابق لمجلس النواب ادواردو كونيا المسجون في اطار فضيحة بتروبراس. وسلم باتيستا التسجيل الى المدعين مؤكدا ان تامر كلف لوريس بتسلم رشاوى مقابل خدمات للشركة.

بعد فترة قصيرة على لقاء تامر وباتيستا صورت الشرطة لوريس وبحوزته حقيبة المال، مشيرة الى انها وردت من شخص في شركة "جي بي اس" لتوضيب اللحوم التي يملكها باتيستا. وبثت التلفزيونات البرازيلية التسجيل بشكل متواصل. ولطالما دافع تامر بشراسة عن لوريس، وكرر ذلك في مقابلة نشرتها السبت مجلة فيجا الاخبارية.

وقال تامر ان لوريس قد يكون "ضحية مكيدة" واصفا عضو الكونغرس السابق بانه "شخص ذكي جدا وكفوء جدا من عائلة مرموقة جدا...ولا يحتاج المال. لقد كان فعلا مستشارا موثوقا".