إيلاف - متابعة: قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في مقابلة تلفزيونية السبت ان الرئيس الاميركي دونالد ترمب يصدق بأن مناخ العالم يتغير وان الانسان يتحمل بعض المسؤولية.

ووسط غضب عالمي على قرار ترامب الخميس بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، رفض المتحدث باسم البيت الابيض الجمعة الاجابة عما اذا كان الرئيس يصدق بأن المناخ يتغير، خاصة وانه اعتبر هذا الموضوع خدعة خلال حملته الانتخابية العام الماضي. 

لكن هالي تصدت للموضوع خلال مقابلة مع شبكة "سي ان ان" تذاع كاملة الأحد. وقالت ان "الرئيس ترمب يصدق ان المناخ يتغير وان الملوثات جزء من المعادلة". وأضافت "هو يعرف انه يتغير وان على الولايات المتحدة ان تكون مسؤولة تجاه هذا، وهو ما سنفعله".

واعتبرت هالي ان بنود الاتفاقية الدولية التي تحد من الانبعاثات، والتي وقعتها كل الدول ما عدا سوريا ونيكاراغوا، كانت "مرهقة جدا" ووضعت الشركات الأميركية في موقع سيء. وترك قرار ترمب الولايات المتحدة في عزلة افتراضية على المسرح الدولي، ولم يشفع اصراره السعي "لاعادة التفاوض" حول الاتفاقية في تخفيف موجة الادانات الشديدة.

ازاء ذلك بادرت مجموعة من المسؤولين الاميركيين الى استخدام لهجة هجومية لتبرير قرار الرئيس الجمهوري بالانسحاب من اتفاقية باريس. وأعرب رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية سكوت بروت عن استيائه وقال "العالم صفق عندما انضممنا الى باريس. هل تعلمون لماذا؟ اظن انهم صفقوا لأنهم يعلمون انها ستضر بهذا البلد".

وكان ترمب نفسه قد تجاهل سؤالا من الصحافة حول التغيّر المناخي الجمعة، مع انه تناول الأمر مازحا حين قال إن القرار أثبت انه "مثير للجدل". ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر ايضا الاجابة عن اسئلة متكررة حول القضية.

دعم كامل من الاتحاد الأفريقي
من جهته أعلن الاتحاد الأفريقي السبت "الدعم الكامل وغير المشروط لاتفاق باريس" حول المناخ، والذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب بلاده منه.

جاء في بيان صادر من الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي رئيس غينيا ألفا كوندي أن الاتحاد الأفريقي "سيستفيد من قمة مجموعة العشرين (في ألمانيا في يوليو) لتذكير رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب بتداعيات أزمة التغير المناخي".

أضاف البيان إن "القارة الأفريقية، مع أنها تتحمل مسؤولية أقل إزاء التسبب بالتغيرات المناخية، فإنها القارة التي تعاني الأكثر من هذه التغيرات وبشكل مباشر".

وجاء في البيان أن الاتحاد الأفريقي "يحث المجتمع الدولي على تسريع تطبيق اتفاقات باريس". وأكد البيان "الدعم الكامل وغير المشروط لاتفاق باريس".

وكان رئيس غينيا تسلم في يناير الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، وهو يتسلم أيضًا منصب منسق المبادرة الأفريقية للطاقة البديلة التي أطلقتها قمة المناخ في باريس في ديسمبر 2015.