إيلاف من أبوظبي: تبنى في جلسته التاسعة عشرة من دور انعقاده العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر التي عقدها الساعة الثامنة مساء أمس الثلاثاء في مقره في أبوظبي، واستمرت حتى الساعة السادسة صباح اليوم الأربعاء في جلسة ماراثونية برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس، وحضور حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وعدد كبير من كبار مسؤولي وزارة التربية والتعليم، عددا من التوصيات خلال مناقشة موضوع سياسة وزارة التربية والتعليم مع ممثلي الحكومة، طالب فيها بدراسة آليات وخطط وزارة التربية والتعليم بشأن استقطاب الكوادر الوطنية ورفع نسبة التوطين خاصة للذكور، وبدراسة منح المعلمة التقاعد المبكر لمن ترغب وخاصة للأمهات اللواتي لديهن أطفال تحت سن العاشرة.

وفي ختام الجلسة التاسعة عشرة تمت تلاوة المرسوم الاتحادي رقم "47" لسنة 2017م الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بفضّ دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر.

نص المرسوم على ما يلي: "يفض دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر بعقد جلسة يوم الثلاثاء الموافق 13 يونيو 2017م، وعلى رئيس المجلس الوطني الاتحادي تنفيذ هذا المرسوم، وينشر في الجريدة الرسمية".

استقالات المعلمين وإنهاء خدماتهم
وتفصيلًا تناولت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيسة لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام، موضوع رفاهية المعلمين واستقالتهم، التي ازدادت بنسبة وصلت إلى 50 بالمائة خلال عام 2015، متسائلة عن رفاهية المعلمين والميدان التربوي والأمن الوظيفي، مؤكدة أن الوزارة لديها خطط واستراتيجيات وبرامج، وأكدت أهمية إعادة تأهيل الكوادر الوطنية الموجودة في الوزارة، وقالت إنه في ظل ما تحدث به الوزير، نحن بحاجة إلى كوادر مؤهلة ومدربة وقادرة على قيادة التغيير، وقالت: لماذا يتم تغيير المناهج من دون تدريب المعلمين، وطرحت أيضا موضوع النصاب في ظل الكثير من الأعباء الموجودة على كاهل المعلم.

كما أشارت الشرهان إلى موضوع نقل المعلمين والتدريب على المناهج الجديدة والعطاء داخل الحصة، والسلم الوظيفي والتأمين الوظيفي والصحي مؤكدة أن المعلم صاحب رسالة وقدوة، متسائلة عن الساعات التطوعية وهل قامت الوزارة بدراسة أسباب الاستقالات وخططها لتطوير المهارات.

&وقالت هناك شكاوى في الميدان التربوي ومنها تحديات حول مهارات العلوم والقراءة والرياضيات التي تم رصدها خلال أعوام 2009 و2012 و2015 متسائلة لماذا تتراجع هذه النسب خلال هذه السنوات وهي اختبارات دولية.

تفتيش المواطنين
ورد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي قائلا "ما تم ذكره هو موجود في التوصيات التي توصلت لها اللجنة، مضيفا أن التغيير في المناهج حدث في هذا العام، والنتائج ستقاس في العام المقبل في ما يخص الاختبارات الدولية، مضيفا أنه لم يتم إنهاء خدمة أي معلم مواطن في دولة الإمارات والمواد الدراسية الجديدة تم إدراجها، وهي بحاجة إلى مهارات، ويجب تعيين معلمين قادرين على مواكبة هذا التطوير، ومن يعمل في التربية يجب أن تكون لديه مهارات علمية متطورة، وهناك امتحان معرفة، والمعلم هو المحور الأساسي في هذه العملية".

وردت جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام مؤكدة أهمية دور المعلم في كل العملية التعليمية، وكان هناك الكثير من المواد التدريبية لمساعدة المعلم على فهم المناهج الجديدة، مضيفة أن المعلم هو المحور الرئيس في عملية التطوير في العام الماضي، وكان له دور أساسي وعمل في لجان كثيرة لإعداد المناهج التي طبقت هذا العام، وأنه يتم تخفيض الأعباء الوظيفية عن المعلم الذي لديه نصاب حصص عالٍ، مشيرة إلى أن الوزارة وبالتعاون مع المنظمات العالمية قامت بمراجعة الكثير من سياسات الوزارة ويتم إعداد دراسات تساعد في تحديد عوامل القوة والضعف بالنظر إلى أفضل الممارسات التي يتم الوصول إليها في ما يخص المعلم، وهناك الكثير من السياسات التي يتم انتهاجها في رفاهية المعلم.

كما أكد مسؤولو الوزارة أن "الاختبارات دولية وتعتمد على مفاهيم ومهارات يتم قياسها وهي مهارات اقتصاد، وليست معارف، تستند إلى التلقين والحفظ، وهو تحدّ لجميع الدول التي تشارك فيها، وفي كل دورة يتم تطبيق مفاهيم رئيسة جديدة بالتنقل بين مهارة القراءة والرياضيات، ويتم في كل دورة استحداث أسئلة جديدة تواكب التطورات، وحتى نقيس المستوى في دورة عام 2018 يجب قياس مهارات دورة عام 2009".

مشاركة المعلمين في صناعة القرارات
تناول صالح العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي موضوع السياسات والخطط والبرامج المقترحة لتطوير التعليم متسائلا عن مدى مشاركة المعلمين في وضع القرارات التي تمس الميدان التربوي مشيرا إلى عملية إعلان نتائج الثانوية العامة عن طريق الوسائل المختلفة، مبينا أهمية التعريف بالنظام الجديد قبل تطبيقه.

ورد وزير التربية والتعليم قائلا المعلم والقيادة التربوية في الوزارة شركاء ويوجد لجان يساهم فيها المعلمون ولا يتم اعتماد أي قرار إلا بعد مشاركة المعلمين، وبشأن الأنظمة فقد تم إرسال نتائج الثانوية برسائل نصية للهواتف وعلى البريد الالكتروني.

واستعرض مسؤولو الوزارة كيفية مشاركة المعلم في صناعة السياسات والمناهج وهي غير محصورة في عملية استطلاع الرأي وله دور فاعل في صنع سياسات الوزارة.

شكاوى المنهاج

وتناولت عائشة بن سمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي موضوع تطوير العملية التعليمية لتعزيز المكانة التنافسية العالمية لتحقيق رؤية الدولة 2021، &مشيرة إلى أن الكل يتفق مع سياسة التغيير إلا أن هناك إشكالية في المناهج من حيث التغيير المستمر فيها وفي عدم مواءمتها للفصول الدراسية ما يشكل تحديا كبيرا للطالب، وتابعت أن منهاج الصف الثالث في العلوم يتكون من ثلاثة أجزاء بمجموع عدد صفحات يتجاوز 800 صفحة وتعتبر كمية هائلة من المعلومات لطالب في المرحلة الابتدائية، الأمر الذي يرهق الطلبة وأولياء أمورهم وكثرة الشكاوى من المنهاج فضلا عن صغر الخطوط في الكتب المدرسية وعدم ملاءمة الصور المستخدمة للمجتمع.

وقالت إن المنهج المكثف من المعلومات يؤثر في الطلبة في الامتحانات متسائلة عن وجود خطط وآليات اتبعتها الوزارة في تطوير المناهج، ومراعاة الفروق الفردية، ومنهم الطلبة من أصحاب الهمم (ذوي الإعاقة)، وهل تم اشراك قيادات من الميدان الذين لهم بصمة في هذا القطاع الهام.

وأشارت الى أن هناك وحدة في مادة العلوم هي من اختصاص مادة الحاسوب وهذه من ضمن شكاوى وردت عن المناهج، متسائلة هل تم مواءمة المناهج لتتفق مع خصوصية مجتمع الإمارات مثل الصور والمعلومات ولماذا لا يشكل مجلس أعلى يعنى بالمناهج، كما تساءلت عن بدء العام الدراسي وبعض المدارس بدون كتب، واستفسرت عن دور مديري المناطق التعليمية وما هو دور المناطق التعلمية.

تطوير المناهج
ورد &الوزير حسين الحمادي قائلا إن مناهج الرياضيات والعلوم هي عبارة عن منهج تمت مواءمته بشكل خفيف، وفي العام القادم ستتم مواءمته بشكل كامل، وبشأن كمية المادة العلمية في المنهج فهي تعتبر من أحدث المناهج في العلوم والرياضيات وهي متميزة وقوية ومناسبة لهذه الأعمار، والوزارة راعت التطبيق تدريجيا، وستكون جميع المناهج الكترونية قريبا، مشيرا إلى أنه يتم إشراك الميدان في تطوير المناهج وهناك لجان خاصة بهذا، مؤكدا أنه توجد منظومة لتوفير كتب المدارس والتأخير كان لأيام معدودة.

وقال يجب أن يكون هناك فصل بين التعليم والتعلم، وتوجه إلى المناطق بأن تكون هناك جهة رقابية وتقديم تراخيص، أضاف "هم لديهم مسؤوليات كبيرة لإدارة أعداد كبيرة من المديرين، وتم وضع فلسفة متكاملة للتدريب ورفع الكفاءات وعمل التدريب في الميدان، وهناك فصل بين العمليات التشغيلية والحوكمة في إنجاح العملية التعليمية".

أخطاء جوهرية في المناهج
تناولت العضو عفراء البسطي موضوع الامتحانات المجانية والكفاءات الوطنية من الطلبة الذين يعملون في مختلف المؤسسات الوطنية، مشيرة إلى موضوع الطالب والمخرج العلمي وصياغة بعض المصطلحات في مادة العلوم للصف الثالث ومراجعة المناهج، متسائلة "هل هناك مراجعة علمية مخلصة ولغوية لهذه المناهج، وما هو دور المسؤولين في متابعتها، ولا بد أن تكون هناك بصمة إماراتية مرتبطة بالبيئة المحلية خاصة في الكتب المترجمة".

ورد الوزير قائلا "هناك فرق قامت بمراجعة العديد من المناهج وتم تصحيح العديد منها، وتم رصد الأخطاء"، مشيرا الى أن "المواءمة في المناهج على مراحل، وفي العام القادم ستتم بصورة أفضل".

وقال مسؤولو الوزارة "نحن ندرك كل خطأ علمي ولغوي موجود في المناهج من الصف الأول ولغاية الثاني عشر، والخطأ مرصود في اللجنة العلمية، والخطأ ذهب الى المطبعة، ولم يتم ادخال التصحيح، وفي كل كتاب علمي هناك مراجعة لرصد أي خطأ علمي، ويتم تدقيق النسخة الإلكترونية الموجودة لدى الطلبة مباشرة، مبينين أنه في الفصل الثالث تم تحسين جودة المنتج مع مرور الوقت ونحن نضمن أن الفصل الثالث كان شبه خال من الأخطاء، وتمت مراجعة جميع الأخطاء في جميع المناهج لضمان سلامة المناهج المقدمة للطلبة في العام القادم".

الطالب يأخذ دور المعلم
وتناول العضو أحمد يوسف النعيمي موضوع أخذ الطالب في بعض المدارس دور المعلم وتكليفه بشرح الدرس والمعلم يقدم مداخلات بنسبة 20 بالمائة، مستفسرا عن مدى إمكانية شرح الطلبة للدرس، وخاصة الدروس الجديدة، حيث إنه في النظام يقوم كل ثلاثة طلبة بشرح الدرس، ومنها في مواد الرياضيات والفيزياء، وإذا كانت تجارب فهل يجوز أن تطبق على مرحلة الثانوية العامة، متسائلا "هل يصح أن يقوم الطالب بدور المعلم، كما تساءل عن آلية احتساب الدرجات، مشيرا إلى موضوع نتائج الثانوية العامة الذي تم الإعلان عنه قبل أيام عدة من إعلانها وتم تحديد موعد 8/ 6/ 2017 وفي هذا التاريخ تم إرجاء النتائج لمرات عدة، مشيرا إلى أن الشهادات كانت تعطى خلال يومين من إعلان النتائج".

وطالب بوضع استراتيجية طويلة الأمد لتفادي أية نتائج تؤثر سلبًا في التعليم في ظل التغيير الجاري في الأنظمة والبرامج والمناهج، الأمر الذي أثر في المعلم والطالب.

ورد الوزير الحمادي قائلا "نطمح إلى تطبيق أحدث الوسائل في الميدان، وهناك أنظمة عالمية تدعم أسلوب أن الطالب هو الذي يأخذ دور المعلم في بعض الأمور، وهي ممارسة إيجابية، وليست سياسة مطبقة في الوزارة"، مشيرا إلى أنه "تم توجيه جميع الطلبة إلى استخدام البريد الإلكتروني المجاني الوزاري لتصل نتيجة الثانوية العامة مباشرة، وفي الموعد نفسه الذي تم تحديده عبر الرسائل النصية القصيرة وسوف يتم تحديث المنظومة الإلكترونية، بحيث يتم عدم قبول أي بريد الكتروني غير المتوافر لدى الوزارة، مؤكدا أن الشهادات يجب أن تطبع على ورق غير قابل للتزوير للتأكد من مصداقية الشهادة في أي مكان وهي معتمدة عالميا تضمن حقوق الطالب، وهي تطبع بلغتين".

الرقابة على المدارس الخاصة
وتطرق العضو سعيد صالح الرميثي إلى موضوع الرقابة على التعليم الخاص والمناهج الأجنبية التي تعتمد عليها، وأسباب تراجع اللغة العربية فيها ونشر الثقافة الأجنبية بين الطلبة، متسائلا عن خطة الوزارة في شأن الرقابة على التعليم الخاص في ظل زيادة الإقبال على هذه المدارس من قبل المواطنين.

وتناول الجدول الزمني للعام الدراسي والتغيير فيه واتقان الطالب المهارات الدراسية، متسائلا عن توافق الجدول الزمني للعام الدراسي والفصل الدراسي والتحديات التي تواجه الوزارة في تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، مشيرا إلى موضوع الحضور والانصراف في المدارس، وتساءل عن التحديات التي واجهت الوزارة في تطبيق أوقات الدوام المعتمدة.

ورد الوزير الحمادي قائلا إن أيام الدراسة لم يحصل فيها تغيير، وهناك لجنة تتفق على الخطة، وترفعها لمجلس الوزراء، مشيرا إلى أن المشكلة قد تكون في كفاءة المعلم في تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة، وقال لم يحدث تغيير في اليوم الدراسي وتمت الزيادة في الحلقتين الثالثة والرابعة بزمن يقارب من ربع ساعة، وتم وضع منظومة تمكن حركة السير في كل إمارة والفصول الدراسية الثلاثة وضعت في السنوات الماضية والوزارة متقيدة فيها.

تقييم المدارس
وردت الوزيرة جميلة المهيري قائلة خطة الوزارة هي فصل الرقابة عن التقييم وهناك منظومة كاملة تقوم على مراقبة المدارس الخاصة والحكومية وهناك زيارات للمراقبين والمفتشين للوقوف على مدى الالتزام بتدريس اللغة العربية والإسلامية والاجتماعية وعدد الحصص المنصوص عليها وأية مخالفة يتم معاقبة المدرسة من خلال رفع تقرير بشأن هذه المخالفة، مشيرة إلى أن فرق الرقابة تخص المدارس الخاصة بمناهجها المتعددة وبالهوية الوطنية وتطبيق مناهج المواد الأساسية وبتطبيق الخطة الدراسية والأنشطة التي تطلبها الوزارة، وهناك التزام بالنظم واللوائح مع تطبيق الأنظمة الجديدة للوزارة.

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أنه تم وضع جدول زمني مدروس، وفي أول العام الدراسي تم وضع خطة تطوير شاملة وتم تحديد كل ناتج تعلم بناء على دراسات مستفيضة وتجارب عالمية، ومبنية على نتائج الطلبة من الامتحانات الدولية والوطنية والمركزية.

دور الموجه في الهيكل التنظيمي الجديد
وتناول العضو محمد علي الكتبي موضوع الهيكل التنظيمي الجديد في الوزارة ودور الموجه الفني الذي اكتسب الكثير من الخبرات، والاسهام في تطوير المناهج الدراسية وتزويد المعلم بقائمة المراجع العلمية التي تخدم المادة وتنميه علميا ومهنيا، متسائلا لماذا تم سحب هذا الدور الرئيس للموجه، وتم تحويله إلى مدير المدرسة للقيام بالتقييم الفني للمعلم، وما هي التحديات التي تواجه الوزارة في تقييم أداء المعلمين.

وقال "رغم أهمية دور المرشد الأكاديمي، إلا أن المشكلات زادت في ظل زيادة عدد الطلبة، وهذا يتطلب مزيدا من الجهد من المرشد والسرية ومتابعة مختلف الحالات، مضيفا أنه تم اسناد عمل جديد للمرشد من عمل ميداني الى عمل مكتبي يتطلب الرد عليه في وقت قياسي، وهذا يؤدي الى عدم فتح المجال له لمتابعة دور الارشاد مع الطلبة، مطالبا بزيادة عدد المرشدين بما يتماشى مع عدد الطلبة، متسائلا عن خطة الوزارة لاستقطاب وتوطين مهنة المرشد الأكاديمي، وهل هناك دراسة لربطهم بنظام سلم وظيفي للترقيات، متسائلا لماذا لا يتم وضع آلية لتوزيع المرشد الأكاديمي على المدارس.

ورد الوزير الحمادي قائلا إن المدير هو القائد في المدرسة وهي عملية تعليم وتعلم وفي الهيكل الجديد هناك مدير أكاديمي وتم فتح شواغر كثيرة لدعم عملية التعليم والتعلم، وهي نماذج موجودة في عدد من الدول وتم الانتقال من النظام الكلاسيكي الى نظام حديث، مضيفا أن دور المعلم ليس إداريا ويتم تقييمه بناء على منظومة متكاملة حديثة.

وقال إن المرشد الأكاديمي ليست له علاقة بالحضور والغياب، وهو موجود في الحلقات من واحد الى ثلاث، مضيفا أنه في شهر ابريل يتم الإعلان عن تنقل المعلمين، وتتم العملية بناء على الفرص المتاحة.

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أنه يتوافر مرشد أكاديمي في الوزارة لكل 300 طالب، وتم رفد المدارس بعدد من ضباط السلوك بعدد 33 ضابط سلوك، وتم وضع برامج تدريبية لتأهيل المرشدين الأكاديميين للقيام بدورهم على الوجه الأفضل، وتم تعيين أكثر من 50 مرشدا أكاديميا، والوزارة تعمل على خطة توفير مراكز إرشادية متخصصة لتوفير الدعم للطلبة وأولياء أمورهم.

التوطين واستقطاب الذكور للتعليم
وتناول العضو محمد علي الكمالي موضوع التحديات التي تواجه التوطين في القطاع التربوي والهوية الوطنية والثقافة الوطنية للمعلم التي لها آثار مباشرة على البيئة التربوية والطلبة، متسائلا عن الإجراءات والحوافز التي قامت بها الوزارة وتقدمها لاستقطاب المعلمين الذكور.

ورد الوزير حسين الحمادي قائلا إن الكل يعلم صعوبة استقطاب الذكور، وكلية التربية تخرج حاليًا معلمين فقط للرياض والحلقة الأولى، وتم التعاون مع الجامعات لتأهيل معلمين للحلقة الثانية والثالثة، وهذا يحتاج بكالوريوس، وسابقا كان 80 بالمائة من المواطنين يدرسون المسار الأدبي، وحوالى 20 بالمائة علمي، مشيرا الى أن الخريجين من المدرسة الإماراتية الجديدة سوف يستطيعون الالتحاق بالجامعات وتحويلهم إلى معلمين، والتعليم في كل دول العالم 70 بالمائة منه هم من الإناث، مؤكدا أن الأولوية هي للتوطين والبحث عن المعلم.

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أنه تم تعيين 73 مهندسا، منهم 60 بالمائة مواطنون، وهناك شح للمعلم الذكر على مستوى العالم.

مناهج جديدة
وتناول العضو حمد الرحومي موضوع التطوير وأهميته، وموضوع المناهج والجدول الزمني واتجاه المواطنين الى المدارس الخاصة بدلا من المدارس الحكومية التي هي بدون مقابل ومجاني، وتجربة التعديل الكاملة عن المناهج ودور المعلم والطالب وولي الأمر، والأنظمة المطبقة والإشكاليات التي تواجه الوزارة وتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر، والتوطين والاستقالات والأرقام الخاصة بها، وسرعة اتخاذ قرارات التعيينات.

وأشار إلى موضوع الميدان وتهيئته بما يتناسب مع الجدد الذين تم تعيينهم والترتيبات التي اتخذتها الوزارة لإعلان نتائج الثانوية العامة.

ورد الوزير الحمادي مؤكدا أن الاستقالات نسبتها وصلت الى ما يقارب 5 بالمائة هي منخفضة، والوزارة لديها تواصل مع الميدان وأولياء الأمور في جميع إمارات الدولة، وقبل عام تم ادراج مناهج جديدة وتم دراستها والاستفادة منها لجميع الصفوف وادراج المناهج الحديثة.

التوسع العمراني للمدارس
وتناولت العضو عزة سليمان موضوع المدارس الحكومية الإماراتية الجديدة وهل هناك مخطط لمدارس حكومية جديدة تراعي التوسع العمراني، مؤكدة أهمية وضع بيئة مناسبة تراعي البعد السكاني في مرحلة السكن ونظام التتبع الإلكتروني الذي طبق في المدارس الخاصة وهل تم الانتهاء من وضع تصاميم للمبنى التعليمي يراعي أيضا احتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم، وما هي نتائج التوطين في رياض الأطفال، ومبادرة الوزارة في الاستعمال الأمثل للكتاب وما هي النتائج في هذا المجال موضحة أنها بادرة طيبة تزرع الاستدامة وحسن الاستهلاك لدى الطلبة، وآلية التحقيق والشؤون القانونية في الوزارة والإجراءات المتبعة في هذا المجال.

ورد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي قائلا نسبة التوطين عالية جدا في رياض الأطفال، وكان هناك مشروع تم إعداده في عام 2010 لتطوير معلمي الرياض، وتم في عام 2015 وضع خطة لتسريع التطوير، وهناك تعاون مع مجلس ابوظبي للتعليم، وتوجد منظومة تدريب، ومشروع لتدوير الكتب، ونشجع الطلبة على الاحتفاظ ببعض الكتب لأهميتها كمراجع، ولدينا مشروع إنشاء مبانٍ جديدة وسيتم الانتهاء منها وتم اعتماد تطوير 42 مبنى روضة والحلقة الثانية والثالثة، وجار العمل بها.

وقال هناك خطة شمولية تم اعدادها، وتم رصد خطة زمنية لها، والمباني الجديدة يتم إنشاؤها عن طريق وزارة تطوير البنية التحتية، وفي ما يخص الصيانة فهناك تعاون مشترك بين الوزارتين.
&