برلين: انتقدت ألمانيا الجمعة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على موسكو والتي تستهدف مشروع خط انابيب الغاز الرابط بين روسيا واوروبا "نورد ستريم 2".

وتتضمن العقوبات الجديدة التي أقرها مجلس الشيوخ الخميس فقرة تهدد بمعاقبة الشركات الأوروبية التي ستواصل برامج تصدير الطاقة المرتبطة بروسيا. 

وبين هذه البرامج، مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي سيضخ الغاز الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا بشكل مباشر. 

وقال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إنه "من الغريب أن يصبح الاقتصاد الاوروبي هدفا للعقوبات الأميركية" في إطار فرض واشنطن لعقوبات على موسكو مضيفا أنه "يجب ألا يحدث ذلك". 

وأشار إلى أن ميركل تشاطر القلق الذي عبر عنه وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل والمستشار النمسوي كريستيان كيرن حيث اعتبرا في بيان مشترك الخميس أن الاجراء يضيف "سمة جديدة وسلبية للغاية على العلاقات الاوروبية الأميركية". 

وفي بيان قاس، أفادت النمسا وألمانيا أنه لا "يمكن القبول بتهديد بعقوبات خارج الحدود ضد الشركات الاوروبية التي تساهم في توسيع موارد الطاقة الأوروبية" وأضافتا أن ذلك سيعد "انتهاكا للقانون الدولي". 

واتهمت الدولتان واشنطن باستخدام العقوبات ذريعة لتقليص إمدادات الغاز الروسية إلى اوروبا لصالح صادرات الطاقة الأميركية. 

وأشار غابرييل وكيرن إلى أن "الهدف هو ضمان وظائف في قطاعي الغاز والنفط في الولايات المتحدة". 

وحذرا من أنه "لا ينبغي الخلط بين العقوبات السياسية والمصالح الاقتصادية" وأكدا أن "إمدادات الطاقة الأوروبية هي شأن اوروبي وليس اميركيا". 

وأفاد البيان المشترك "نحن نقرر من يمدنا بالطاقة وكيف يتم ذلك، بناء على قوانين الانفتاح والتنافسية الاقتصادية". 

واستهدفت العقوبات في النسخة الأصلية لمشروع القرار ايران فقط. ولكن نوابا أضافوا إليها تعديلا متعلقا بروسيا مطلع الأسبوع الجاري. 

وجاءت الإضافة في وقت تحيط بالبيت الأبيض أزمة بشأن تعاون محتمل بين فريق حملة تؤمب الانتخابية وروسيا للتاثير في نتائج انتخابات العام الماضي لصالح الرئيس الأميركي دونالد تؤمب.