القدس: اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاشادة بالفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا الجمعة في القدس بعد طعن شرطية اسرائيلية توفيت لاحقا، داعيا العالم إلى وضع حد لـ "دفع المخصصات المالية لأسر الإرهابيين"

وقتلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة شبان فلسطينيين مساء الجمعة في مدينة القدس بعدما طعن احدهم شرطية اسرائيلية، توفيت لاحقا، وحاول ثان إطلاق النار. والشبان الثلاثة من قرية دير ابو مشعل شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وتوفيت المجندة (23 عاما) في المستشفى متأثرة بجروحها، ودفنت ليل السبت الاحد في مقبرة في مدينة اسدود جنوب اسرائيل.

وقال نتانياهو في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته الاحد "بدلا من إدانة العملية الإرهابية نشرت حركة فتح التي يترأسها أبو مازن (عباس) بيانا يدين مقاتلي حرس الحدود الذين قتلوا الإرهابيين كما أشاد هذا البيان بالقتلة ونعتهم بالأبطال".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي يشير الى ملصقات لحركة فتح نعت فيها الثلاثة الذين "استشهدوا" في عملية "بطولية"، اضافة الى سلسلة تغريدات على حساب على موقع تويتر تابع لحركة فتح تشيد بالشبان الثلاثة. واعتبر نتانياهو انه "يبدو أنه لا حدود للكذب وللوقاحة. السلطة الفلسطينية ترفض بطبيعة الحال إدانة عملية القتل، وهي ستدفع الآن تعويضات مالية لاسر القتلة".

واضاف "ادعو دول العالم إلى ادانة القتل وأولئك الذين يشيدون به وإلى مطالبة السلطة الفلسطينية بالكف فورا عن دفع المخصصات المالية لاسر الإرهابيين، هذا فقط يشجع الارهاب". ووقع الهجوم في يوم الجمعة الثالث من رمضان والذي ادى فيه عشرات الاف الفلسطينيين من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الصلاة في المسجد الاقصى.

بعد الهجوم، قام الجيش الاسرائيلي بمداهمة قرية دير ابو مشعل قرب رام الله واغلاق مداخلها اضافة الى اخذ قياسات منازل الشبان الثلاثة تمهيدا لهدمها.

وقام نتانياهو ايضا بسحب 250 الف تصريح دخول بمناسبة حلول شهر رمضان منحت لفلسطينيي الضفة الغربية لزيارة القدس، "واصدر تعليمات للشرطة بتعزيز الترتيبات الامنية واجراءات التدقيق في الساحة المحيطة بباب العمود" احد مداخل البلدة القديمة في القدس.

وتشهد الأراضي الفلسطينية واسرائيل موجة عنف تسببت منذ أول اكتوبر 2015 بمقتل 272 فلسطينيا و41 إسرائيليا وأميركيين اثنين وأردنيين اثنين وأريتري وسوداني وبريطانية، وفق تعداد لفرانس برس. وتقول الشرطة الاسرائيلية ان القسم الاكبر من القتلى الفلسطينيين هاجموا او حاولوا مهاجمة اسرائيليين.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اكد في الاسبوع الماضي خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ان مسؤولي السلطة الفلسطينية وافقوا على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات في اسرائيل.

وتعتبر هذه التعويضات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر منفذي هجمات ضد اسرائيليين إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض عملية السلام في الشرق الاوسط.