كولومبو: اوقفت الشرطة السريلانكية الأحد شرطيًا وراهبًا بوذيًا متهمين بتنفيذ سلسلة من الحرائق المتعمدة ضد مسجد ومقار تجارية للمسلمين في وقت يتصاعد العنف الديني في البلاد.

وقال نائب المفتش العام براينثا جاياكودي إنه أمكن رؤية شرطي وراهب وشخصين آخرين يقومون بإشعال النيران في مبان في مدينة بانادورا المتاخمة للعاصمة كولومبو.

وابلغ جاياكودي الصحافيين في كولومبو "تم توقيفهم بعد معاينة صور كاميرات المراقبة التي اظهرتهم يشعلون النيران في مسجد ومكتبة مملوكة لمسلمين في بانادورا في الشهر الفائت".

الشرطي، الذي يعمل في قوات شرطة كولومبو، متهم بإذكاء التوتر العرقي والديني، بحسب جاياكودي، الذي وصف التوقيفات بانها تسجل "تقدما" في جهود الحد من تفجر العنف في البلاد. 

وتقول الشرطة إن المتهمين الأربعة على صلة وثيقة بالراهب البوذي المتطرف غالاغوداتي غناناسارا، الذي يقود مجموعة متشددة متهمة بسلسلة من عمليات حرق طاولت مساجد ومتاجر ومدافن المسلمين. وهناك مذكرة اعتقال بحق غالاغوداتي غناناسارا المختبئ منذ مايو بعدما ربطت الشرطة بين عشرات من جرائم الكراهية ضد المسلمين ومجموعته المتشددة "القوة البوذية".

واعلنت الشرطة أن أي شخص سيخبئ او يساعد الراهب الهارب باي شكل سيتم تقديمه الى المحاكمة. ويرتبط غناناسارا بعلاقات وثيقة مع الراهب البورمي ويراثو الذي اثار توترات دينية دموية في بلاده. وتعود مذكرة التوقيف بحق الراهب غناناسارا لابريل 2014، حين اتهم باهانة القرآن، قبل شهور من تفجر العنف.

وتعهدت الحكومة السريلانكية حماية الأقلية المسلمة في البلد الذي يشكل البوذيون غالبية سكانه ومنع تصاعد العنف. ووعد النواب بتشديد القوانين للحد من خطاب الكراهية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حث دبلوماسيون غربيون سريلانكا على اتخاذ اجراءات لوقف تصاعد العنف ضد المسلمين الذين يمثلون 10 بالمئة من السكان. وتنفي مجموعة "القوة البوذية" ان تكون وراء اعمال العنف الاخيرة، لكنها انتقدت الحكومة على السماح بتمدد التطرف الإسلامي.