سيول: اجرت قاذفات أميركية السبت مناورة غير معتادة بالذخيرة الحية في كوريا الجنوبية حيث حلقت على مسافة قريبة من المنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة في استعراض للقوة بعد التجربة الصاروخية الاخيرة للشمال، بحسب ما أعلنت وزارة دفاع الجنوب.

بعد المناورة، حلقت قاذفات "بي-1بي لانسرز" التي اقلعت من قاعدة اندرسون الجوية في غوام، بالقرب من الحدود البرية التي تشهد انتشارا عسكريا مكثفا مع الشمال قبل ان تعود ادراجها، كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان ان المناورة هي "رد حازم على عمليات اطلاق الصواريخ المتتالية من الشمال".
وشاركت اربع مقاتلات اميركية وكورية جنوبية في المناورة بالذخيرة الحية التي أجريت في منطقة يونغوول على بعد 80 كلم تقريبا جنوب الحدود بين الشمال والجنوب، بحسب بيان وزارة الدفاع.

ألقت كل من القاذفات التي تحلق لمسافات طويلة قنبلة ذكية زنتها 907,1 كلغ ويتم توجيهها عن بعد باللايزر. وكانت المناورة محاكاة لقاذفتين أميركيتين تدمران بطاريات صواريخ بالستية ومقاتلات كورية جنوبية تشن ضربات محددة الاهداف على مواقع قيادة للعدو تحت الارض، بحسب البيان نفسه.

أضاف البيان ان "القوات الجوية الكورية الجنوبية والاميركية أظهرت في المناورة تصميما قويا لمعاقبة العدو على افعاله الاستفزازية وقدرتها على تدمير قواعد قيادية للعدو". وكانت كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء للمرة الاولى صاروخا بالستيا عابرا يمكن ان يشكل نقطة تحول في مواجهتها ازاء واشنطن حول برنامجها النووي والصاروخي.

وردت واشنطن وسيول باطلاق صواريخ بالستية بشكل آني في مناورات تحاكي هجوما على مقر قيادة الشمال ولتوجيه "رسالة تحذير قوية"، بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية انذاك.

من جهتها، أعلنت الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ انها ستختبر قريبا في الاسكا منظومة مضادة للصواريخ البالستية، ردا على التجربة الاخيرة لبيونغ يانغ لصاروخ يمكن ان يصيب الاراضي الاميركية وتحديدا الاسكا، بحسب البنتاغون والامم المتحدة.