طهران: أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن إيران سترد "بالطريقة المناسبة" على العقوبات الأميركية لكنها ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع مع الدول العظمى في يوليو 2015.
والثلاثاء اعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد 18 فردا وكيانا على صلة بصواريخ إيران البالستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الاوسط لكنها أبقت على التزامها بالاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي.
وقال روحاني أمام وزرائه في كلمة نقلها التلفزيون إن "جمهورية إيران الإسلامية ستحترم على الدوام التزاماتها الدولية".
لكنه أضاف أنه إذا أردات الولايات المتحدة "فرض عقوبات جديدة تحت أي ذريعة، فإن الأمة الإيرانية سترد بالطريقة المناسبة. لن نغفر للاميركيين انتهاكاتهم وسنتصدى لها".
واتهم روحاني الأميركيين "بالازدواجية" وقال "من جهة، يرسلون تقارير رسمية إلى الكونغرس تؤكد أن إيران ملتزمة تماماً بالاتفاق النووي ومن جهة ثانية يفرضون عقوبات جديدة تحت ذرائع مختلفة، تتعارض مع المنطق ومع روح" الاتفاق.
وقال روحاني ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنصل من اتفاقات دولية حول كوبا وكوريا الشمالية والتغير المناخي أبرمها سلفه باراك أوباما.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدفع "إيران نحو التخلي عن التزاماتها وهي قلقة من تحسن العلاقات الاقتصادية بين إيران وآسيا وأوروبا".
وقال "نحن مسرورون لأن مجموعة 5+1 حافظت بقوة على الاتفاق النووي". واضافة الى الولايات المتحدة، وقعت روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على الاتفاق الذي وافقت بموجبه إيران على خفض أنشطتها النووية لعشر سنوات مقابل رفع تدريجي لجزء من العقوبات الدولية عنها.
وصرحت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء في بيان إنها "مع تنديدها بالبادرة التي لا قيمة لها للولايات المتحدة بفرض عقوبات لاشرعية ضد أشخاص جدد (على صلة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني)، سترد بفرض عقوبات على أفراد جدد وكيانات أميركية جديدة عملت ضد الشعب الايراني وباقي الشعوب المسلمة في المنطقة".
وأقر مجلس الشورى الإيراني الثلاثاء قانونا يسهل تمويل برنامج الصواريخ البالستية ردا على "مغامرات" واشنطن في المنطقة.
التعليقات