إيلاف من نيويورك: استهدفت عقوبات أميركية جديدة اليوم افرادا وكيانات ايرانية تتهمهم واشنطن بدعم برنامج الصواريخ الباليستية.
وحددت وزارة الخزانة الاميركية ستة عشر كيانا وفردا في ايران، تتهمهم بالمشاركة في دعم أنشطة إيرانية غير مشروعة وانشطة اجرامية عابرة للحدود، كما استهدفت الخارجية الاميركية منظمتين ايرانيتين متورطتين في برنامج الصواريخ الباليستية.&
دعم الحرس الثوري
وجاءت العقوبات الاميركية المستهدفة للكيانات والافراد على خلفية دعم الجيش الإيراني و"الحرس الثوري"، فضلا عن "منظمة إجرامية" مقرها إيران وثلاثة أشخاص مرتبطين بها.&
سرقة برمجيات اميركية
دعمت الشبكات الثلاث المعينة اليوم، الحرس الثوري الإيراني من خلال تطوير طائرات بدون طيار ومعدات عسكرية، وإنتاج وصيانة قوارب بحرية هجومية، وشراء المكونات الإلكترونية للكيانات التي تدعم الجيش الإيراني.
وقامت "المنظمة الإجرامية"، جنبا إلى جنب مع اثنين من رجال الأعمال الإيرانيين والكيانات المرتبطة بها، بتنظيم سرقة البرمجيات الأميركية والغربية التي كانت تباع في بعض الأحيان إلى حكومة إيران.
استهداف نشاط ايران الخبيث
وزير الخزانة ستيفن منوشين قال "ان الادارة الاميركية ستواصل استهداف نشاط ايران الخبيث بقوة بما في ذلك دعمها المستمر للارهاب وبرنامج الصواريخ البالستية وانتهاكات حقوق الانسان".
واعتبر "ان العقوبات إشارة قوية إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن ولن تتسامح مع سلوك ايران الاستفزازي وزعزعة الاستقرار، وسوف نستمر في استهداف الحرس الثوري الإيراني والضغط على إيران لوقف برنامجها الصاروخي الباليستي والأنشطة الخبيثة في المنطقة".
نتائج العقوبات
وبنتيجة العقوبات الجديدة، فإنه سيتم حظر ممتلكات ومشاريع الكيانات والافراد في الولايات المتحدة الاميركية، وسيحظر على الاميركيين التعامل معهم، وستكون الشركات المالية التي تيسر اعمالهم او تقدم لهم الدعم معرضة لعقوبات جزائية اميركية.
المستهدفون
وقد عرف من بين الكيانات والاشخاص المستهدفين بالعقوبات، شركة ريان رشد افزار وثلاثة اشخاص مرتبطين معه وهم محسن بارساجام، رئيس مجلس إدارة ريان رشد، والرئيس التنفيذي رضا قاسمي، وفرشاد حاكم زاده ممثل ريان رشد.
وبالاضافة الى رشد، استهدفت الخزانة الاميركية، شركة قشم مادكاندالو، ومجموعة رامور، وريسيت تافان.
إيران تدين
تعقيبا دانت ايران العقوبات الجديدة، ووعدت بأخذ اجراءات انتقامية، بحسب ما اوردت وكالة ايرنا للانباء. وجاء في بيان اوردته الوكالة الحكومية "ان وزارة الخارجية الايرانية، مع تنديدها بالبادرة التي لا قيمة لها للولايات المتحدة بفرض عقوبات لا شرعية ضد أشخاص جدد (على صلة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني)، سترد بفرض عقوبات على أفراد جدد وكيانات أميركية جديدة عملت ضد الشعب الايراني وباقي الشعوب المسلمة في المنطقة".
وأعلن احد قادة الحرس الثوري الجنرال امير علي حجيزاده المكلف البرنامج البالستي للبلاد ان "الاميركيين يريدون اضعاف قدرات وقوة النظام الاسلامي من خلال الضغوط السياسية والثقافية والعقوبات الاقتصادية خصوصا ضد البرنامج البالستي. نقترح اتخاذ خطوات مماثلة سيدفع الاميركيون ثمنها غاليا".
اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فاعتبر اثناء زيارة الى مقر الامم المتحدة في نيويورك ان الولايات المتحدة ترسل "اشارات متناقضة" بشأن مدى احترامها للاتفاق النووي مستقبلا. وفي تصريح ادلى به لقناة الجزيرة القطرية قال الوزير الايراني ان الادارة الاميركية فرضت على بلاده "عقوبات غير قانونية بهدف تسميم المناخ الدولي".
التعليقات