«إيلاف» من نيويورك: بعد خطبة الجمعة النارية التي ألقاها في مسجد بولاية كاليفورنيا ودعا خلالها إلى ابادة اليهود، خرج الشيخ عمار شاهين ليقدم إعتذارًا عمّا بدر منه في ذلك اليوم.

ونقلت وسائل إعلام عن شاهين قوله، " أنا آسف جدًا للآلام التي سببتها. آخر شيء أود فعله الإضرار عمدًا بأي شخص، مسلم، أم يهودي أو غير ذلك. انها ليست في قلبي. تكلمت بأمور تؤذي اليهود وهذا غير مقبول".

نعم لإبادتهم

وكان شاهين، إمام مركز "دافيس" الإسلامي بولاية كاليفورنيا الأميركية، ألقى خطبة الجمعة في 21 يوليو للحديث عن نصرة المسجد الأقصى، داعياً الله لتحريره من أدناس اليهود وألا يبقى منهم أحد، حيث قال، "اللهم إننا نسألك نصرة المسجد الاقصى وسائر بلاد المسلمين، اللهم حرر المجلس الاقصى من ادناس اليهود، اللهم عليك بمن اغلق المسجد الاقصى، اللهم ارنا فيهم يوماً أسود وارنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم اهلكهم بددا واحصيهم عددا ولا تغادر منهم احدًا ".

إعتذار عن الكلمات المؤذية

صحيفة ساكرامنتو بي، وديلي مايل، اشارتا إلى أن شاهين، قال في معرض إعتذاره، "أنا أفهم كيف كانت كلماتي مؤذية، وأنا آسف، ومثل هذا الكلام يمكن أن يشجع الآخرين على القيام بأعمال الكراهية والعنف، لهذا أنا أعتذر حقًا".

وأضاف: "اليوم، أتعهد بالعمل بجد، وسوف أشارك الجهود من أجل التفاهم المتبادل وبناء الجسور. وبصفتي قائداً دينياً شاباً، فإن ما حدث قد أزعجني ".

التدمير يختلف عن الإبادة

مركز "دافيس" الإسلامي، كان قد اصدر بياناً دافع فيه عن خطبة شاهين، معتبرًا أن وسائل الإعلام حورت حديثه فهو دعا الله إلى تدمير اليهود المسؤولين عن إغلاق المسجد الأقصى وليس إبادتهم.

وأضاف: "إن كلمة "تدمير" لا يمكن إعتبارها دعوة لأعمال العنف بل مجرد دعاء يستخدم عادة ضد الظالمين"، واتهم المركز مؤسسة ميمري التي قامت بترجمة نص خطبة الجمعة التي القاها، بتحويرها وإقتطاع أجزاء صغيرة منها.