يختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة إلى مسقط، ويتوجّه إلى عمّان للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبعد ذلك يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور لإطلاعه على مبادرة جديدة كان كشف النقاب عنها يوم السبت.

إيلاف: كشف المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد عمّا أسماها "بوادر" لاستضافة دولة عربية لقاءات بين الأطراف اليمنية. منوهًا بدعم سلطنة عُمان لجهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل مرضٍ بشأن اليمن، محذرًا من تفاقم الأزمة خاصة مع انتشار وباء الكوليرا، وقال إن "الوضع لا يحتمل".

تضحيات
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العُمانية، ذكّر ولد الشيخ أحمد بأن الوضع السياسي في اليمن، لم يحقق تقدمًا منذ ديسمبر 2016، مؤكدًا وجوب استعداد أطراف الأزمة لـ"تقديم تضحيات".

أضاف، المبعوث الأممي، أن زيارته الحالية للسلطنة جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للقيام بجولة جديدة في المنطقة لإيجاد مدخل للحل، مشيرًا إلى موقف عُمان في تقديم التسهيلات والمساعدات الإنسانية.

ولفت، ولد الشيخ، إلى وجود دعم لعقد لقاءات جديدة بين التحالف الذي يجمع أنصار الله وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والأمم المتحدة من جهة أخرى، للحديث عن المبادرة الأخيرة، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

وجدد ولد الشيخ تأكيده ضرورة الحل الكامل، لكنه قال "في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا كالرواتب ومطار صنعاء".

مشكلة عسكرية
وبخصوص ميناء الحديدة، قال المبعوث الأممي "إنه ليس الهدف، وإنما مدخل إلى حل الأزمة"، محذرًا في الوقت عينه من "مشكلة عسكرية" قد تنتج من بقاء قضية الميناء من دون حل.

وقال: "لا نطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية (حكومة عبد ربه منصور)، وإنما لطرف ثالث من قبل الأمم المتحدة".

ويسعى ولد الشيخ، خلال جولته الجديدة في المنطقة، إلى فرض خريطة الحل الخاصة بميناء الحديدة الإستراتيجي في غرب البلاد، والتي تنص على انسحاب أنصار الله منه، وتسليمه إلى طرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر.

مخرجات الحوار
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر أن الخروج من الأزمة يتطلب العودة إلى مخرجات الحوار، وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

واعتبر بن دغر في كلمة له في جامعة عدن يوم السبت، أن الحوثي وصالح شنّا الحرب على مخرجات الحوار، لأن فيها "توزيعًا عادلًا للثروة والسلطة".

يشار إلى أن المكونات والأحزاب اليمنية عقدت حوارات لمدة 10 أشهر في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل كانت انتهت في يناير 2014، واتفقت خلالها على أسس وشكل الدولة اليمنية الجديدة، وعلى حلول لكثير من القضايا والمشاكل الكبيرة في البلاد، وصدرت منه وثيقة سميت "مخرجات الحوار الوطني".