بيروت: قتل 17 مدنيا بينهم اطفال الاربعاء جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في مدينة الرقة في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويدعم التحالف الدولي بغارات جوية ومستشارين على الارض هجوم قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، المستمر منذ الاسبوع الاول من حزيران/يونيو داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية الابرز في سوريا.

ووثق المرصد السوي الاربعاء "مقتل 17 مدنيا بينهم خمسة اطفال واصابة نحو 30 آخرين بجروح جراء قصف طائرات التحالف الدولي لأحياء المدينة القديمة ومناطق أخرى في وسط مدينة الرقة".

ويأتي ذلك بحسب المرصد بعد مقتل عشرة مدنيين الثلاثاء و11 آخرين الاثنين في قصف التحالف لاحياء المدينة.

وباتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على اكثر من نصف المدينة، التي دفعت المعارك فيها عشرات الاف المدنيين الى الفرار.

وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذه الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا.

ودخلت عمليات التحالف الدولي الذي ينفذ غارات على الجهاديين في العراق وسوريا الشهر الحالي عامها الرابع، إذ بدأت في 8 اب/اغسطس 2014 في العراق، قبل أن تشمل لاحقا محاربة الجهاديين في سوريا المجاورة.

وفي تقريره الشهري الاخير في آب/اغسطس الحالي، قدر التحالف ان "624 مدنيا على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية في البلدين.

لكن المرصد السوري ومنظمات حقوقية تقدر ان العدد اكبر بكثير.

وادى النزاع في سوريا الى مقتل أكثر من 320 ألف شخص في سوريا وتهجير الملايين منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 عقب خروج تظاهرات تطالب بإصلاحات تعرضت لقمع دام من جانب النظام.