إيلاف - متابعة: أعلن قادة أجهزة مكافحة الإرهاب في دول غربية عن الحاجة إلى مساعدة شركات مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن التهديدات المحتملة، بعد تزايد هجمات "إرهاب 3.0" أو "الذئاب المنفردة".

وفي الوقت الذي تنجح فيه الوسائل الاستخباراتية التقليدية في إحباط مخططات يتم تنسيقها من الخارج، فإن مسؤولين أمنيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا اعتبروا ان هذا ليس كافيًا لكشف الهجمات المستلهمة من الإرهابيين من قبل أفراد متطرفين ذاتيًا.

مؤامرات لا تعتمد على عنصر خارجي

وقال بادي ماكغينيس، نائب مستشار الأمن القومي البريطاني، خلال قمة الاستخبارات والأمن القومي المنعقدة في واشنطن، إن العديد من الدول ما زالت تركز بشكل كبير على الهجمات التي تخطط لها مجموعات مثل القاعدة او تنظيم داعش وتشنها من الخارج.

لكن بعد هجمات بريطانيا هذا العام، "نحن نتعامل مع مؤامرات لا تعتمد على عنصر خارجي".

وأضاف: "نحن نتعامل مع مشكلة في مجتمعاتنا، مع اشخاص لا يسافرون لكنهم يتحولون إلى متطرفين بشكل ذاتي ويتجهون إلى العنف (...) هذه (الهجمات) كانت مخططات بريطانية من قبل أشخاص بريطانيين".

دعم أكبر

وقال ماكغينيس إنه يريد دعمًا أكثر من فيسبوك وغوغل وشركات عملاقة أخرى تملك القدرة على إجراء مسح آلي على نطاق واسع للمستخدمين للكشف عن تهديدات محتملة.

كما دعا أيضًا الولايات المتحدة إلى تمرير قوانين تسمح فيها لشركات الإنترنت الأميركية بالرد على مذكرات تحرٍ صادرة عن دول أجنبية.

وقال إن أكثر من 95 بالمئة من قضايا الجريمة والإرهاب تشمل أشخاصًا يستخدمون تطبيقات بتقنية اميركية.

واعتبر قادة مكافحة الإرهاب أن قوانين الخصوصية المشددة والحمايات التي تتمتع بها شركات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الأميركية العملاقة تعرقل قدرة السلطات على كشف تهديدات الذئاب المنفردة.