إيلاف من لندن: بعد ضغوط فلسطينية وعربية وجهود دبلوماسية مكثفة على دول افريقيا، تم اليوم الاثنين الاعلان عن الغاء المؤتمر الاسرائيلي الافريقي الذي كان من المقرر عقده في شهر تشرين اول اكتوبر القادم في توغو بافريقيا.

الخارجية الاسرائيلية أصدرت بيانا جاء فيه انه بالتشاور بين رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس توغو فوريه جناسينجي قررا تأجيل المؤتمر المزمع عقدة في لوما عاصمة التوغو لاسباب تقنية ولاجل زيادة التحضير والاستعداد لانجاح مثل هذا المؤتمر كما جاء في البيان.

السبب الحقيقي وراء التأجيل / الالغاء هو معارضة دول افريقية كثيرة لهذا المؤتمر، بالإضافة إلى عمل دبلوماسي فلسطيني وعربي مكثف في الفترة الاخيرة لافشال هذا المؤتمر ومنع اسرائيل من التموضع في افريقيا.

وكان الرئيس الفلسطيني قام بجولة افريقية لهذا الغرض، بالاضافة الى اتصالات عربية للدول الافريقية لمقاطعة هذا المؤتمر.

في سياق متصل قال مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان المؤتمر تم تأجيله فقط واسرائيل والتوغو تعملان على زيادة التنسيق والتحضير لعقد المؤتمر وانجاحه بينما رأت اوساط حكومية اسرائيلية البيان المشترك بمثابة اعلان فشل عقد المؤتمر واصدار البيان بهذه الصيغة يعني حفظ ماء الوجه للجانبين على حد قول تلك الاوساط. 

هذا وعبرت القيادة الفلسطينية عن رضاها من التطور الاخير واكدت على ضرورة استمرار الضغوط لالغاء كامل للأمر ومنع اسرائيل من التوغل في افريقيا وحشد التأييد هناك، الامر الذي قد يعرقل المساعي لفرض حلول على اسرائيل وايضا التطبيع معها في افريقيا سيضر بالقضية الفلسطينية ويجب الاستمرار في عزل اسرائيل دوليا، فيما عقب مسؤول فلسطيني بالقول ان هذا النجاح يجب ان يلحق بالنجاح في منع اسرائيل التوغل في اميركا اللاتينية التي يزورها نتانياهو كأول رئيس حكومة اسرائيلي في ذلك الجانب من القارة الاميركية.