طهران: رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الثلاثاء أن حملة السلطات البورمية ضد مسلمي الروهينغا تعني "موت" جائزة نوبل للسلام، في هجوم حاد شنه على الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام. 

وقال خامنئي في خطاب ألقاه في العاصمة طهران إن "الطرف الذی یرتكب هذه الفظائع هو حكومة میانمار (بورما) عديمة الرحمة التی تترأسها امرأة عدیمة الرحمة فازت بجائزة نوبل للسلام (... التي) كتب لها الموت بالحوادث التي وقعت".

وأضاف خامنئي أن حكومة بورما ورئيستها "تقتل الأبرياء وتحرقهم وتدمر منازلهم وتهجرهم ولا نرى رد فعل ملموسا (...) نعم، إنهم يدينون ويصدرون بيانات، ولكن ما هي فائدة ذلك؟ ينبغي عليهم التحرك. إن ذلك يشكل موت جائزة نوبل للسلام". 

تعرضت سو تشي، التي سبق أن هلل لها المجتمع الدولي لوقوفها في وجه الجيش البورمي، إلى انتقادات حادة حول العالم لفشلها في إدانة الهجمات الوحشية على الأقلية المسلمة في بلادها بعدما باتت تتولى بالفعل إدارة شؤونها.

وتفيد الأمم المتحدة أن 370 ألف مسلم من أقلية الروهينغا فروا من بورما التي تحكمها الأغلبية البوذية منذ أطلق الجيش عملية عسكرية ضخمة ردا على هجمات شنها مسلحون أواخر الشهر الماضي. 

وقال المفوض السامي لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة زيد رعد الحسين ان "الوضع يبدو نموذجا كلاسيكيا لعملية تطهير عرقي".

ولكن خامنئي أشار إلى أن المسألة ليست قضية بوذيين ومسلمين. 

وقال "قد یكون للتعصب دور فی هذا المجال لكن الموضوع سیاسي بحت،" بحسب ما نقلت عنه وكالة "ارنا" للأنباء.

وأشار إلى "الفظائع ترتكبها حكومة میانمار المجرمة امام مرأي ومسمع الدول والحكومات الإسلامیة والمجتمع الدولي وتلك الحكومات المنافقة التي تدعي كذبا الدفاع عن حقوق الانسان".

وشدد خامنئي على ضرورة "تحرك الحكومات الإسلامية" موضحا أن ذلك "لا یعني العمل العسكري بل یتمثل في ممارسة الضغوط السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة على حكومة میانمار (بورما) والاعلان عما ترتكبه من جرائم فی الأوساط الدولیة".

ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى الانعقاد "لدراسة الجرائم التي ترتكب" فی بورما. 

أعد الهلال الأحمر الإيراني حزمة مساعدات للروهينغا إلا أنه لا يزال بانتظار الحصول على الضوء الأخضر من بورما لإيصالها، بحسب ما أفادت وكالة "ميزان أونلاين" الإخبارية.
+