موسكو: تجمع آلاف المتظاهرين الاثنين في غروزني عاصمة الشيشان بدعوة من قائد هذه الجمهورية الروسية في القوقاز رمضان قديروف، للاحتجاج على اضطهاد اقلية الروهينغا المسلمة في بورما.

وقال قديروف امام الحشد الذي تجمع في العاصمة الشيشانية "اوقفوا حمام الدم. نطالب بمعاقبة الجناة وفتح تحقيق في جرائم ضد الانسانية". وقديروف الذي يحكم الشيشان بقبضة من حديد هو حليف للرئيس فلاديمير بوتين لكنه يسعى منذ سنوات لفرض نفسه زعيما في العالم الاسلامي.

وكان نحو الف مسلم تجمعوا الاحد بموسكو للصلاة امام سفارة بورما خلال تجمع غير مرخص فيه من السلطات وراقبته الشرطة من كثب. والتظاهرات التي نظمت ببادرة من قديروف تبدو ناجمة عن اختلاف نادر في وجهات النظر بين الرئيس الشيشاني والكرملين.

وروسيا شريك لبورما ووقعت الدولتان اتفاق تعاون عسكري العام الماضي يشمل تزويد بورما بطائرات قتال وقطع مدفعية.

وقالت الخارجية الروسية الاحد انها "تراقب بانتباه" الاحداث الجارية في بورما وعبرت عن "القلق ازاء معلومات عن اعمال عنف جارية تسببت في سقوط ضحايا بين المدنيين والقوات الحكومية".

واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان 87 الف شخص على الاقل معظمهم من الروهينغا، فروا من اعمال العنف في بورما المستمرة منذ 25 أغسطس للجوء في بنغلادش المجاورة.

وفي كانون الثاني/يناير 2015 تظاهر مئات آلاف الاشخاص في غروزني بدعوة من قديروف تنديدا بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد في اسبوعية فرنسية وذلك قبل اسبوعين من اعتداء استهدف مقر الصحيفة بباريس.