«إيلاف» من لندن: كشف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض نعسان آغا، أنه قد تقرر موعد مؤتمر (الرياض 2) للمعارضة السورية في السابع من أكتوبر المقبل.

وأضاف في تصريحات صحافية "سنكون في الرياض في 6 أكتوبر، وهذا الاجتماع سيكون مفصلياً ومهماً، لأنه سيعِد لمؤتمر (الرياض 2)".

هذا وفيما تواصل لجنة تحضيرية لمؤتمر (الرياض 2) عملها وسط مطالبات بحضور نوعي واصلاحات جذرية في صفوف الهيئة ، أكد نعسان اغا أن (الرياض 2) لا ينقلب على مؤتمر (الرياض 1).

وأشار الى أن المعارضة لن تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، وقال "هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول إنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد".

مسار تفاوضي حقيقي

من جانبه اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري "أن الوضع السوري حساس للغاية في الوقت الحاضر، ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي أو تسوية سياسية تعالج المشكلة الأساسية في البلاد هي إنهاء حالة الاستبداد والفساد التي بدأت في آذار عام 1963 مع حكم البعث وعائلة الأسد إلا بالانخراط في مسار سياسي تفاوضي بين المعارضة والنظام من اجل تأسيس حكم انتقالي يضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي عن طريق كتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات حرة ونزيهة برعاية ورقابة أممية".

 وقال في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" إن كل ما سبق " يتطلب وجود معارضة موحدة ومنظمة وجدية تشترك في المفاوضات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري وهذا لا يعني بالضرورة تقاسم السلطة مع النظام كما يروج البعض وإنما يعني اتخاذ خطوات سياسية من أجل تمكين الشعب السوري من إنتاج السلطة التي تعمل من أجل مصالح الوطن والشعب".

مؤتمر مهم

 لذلك كله اعتبر آقبيق أن اجتماع الرياض المقبل مهم ومحوري وأوضح "إن تيار الغد ينظر إلى المؤتمر المزمع عقده في المملكة العربية السعودية على أنه محوري ومهم جدا من إنتاج جسم سياسي معارض منظم يستطيع المشاركة في المفاوضات بشكل فعال ومنظم واضعا نصب عينيه تحقيق أهداف الثورة السورية و تطلعات الشعب السوري بغض النظر عن مصالح وتمنيات هذه الدولة أو تلك".

هيئة موحدة

ولكن هذا المنطلق أيضا قال إن" تيار الغد يتطلع إلى تحقيق إنجازات مهمة في ذلك المؤتمر منها تأسيس هيئة أو مجلس موحد للمعارضة السورية يشمل الجميع ويحقق اتفاقا بين مكوناته وأعضائه على التفاوض بجدية وواقعية و بشكل احترافي من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري بناء على القرارات الأممية وأهمها بيانا جنيف وفيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254، وجميعها تدعو إلى إنتاج حكم جديد غير طائفي ويشمل الجميع وذي مصداقية يكون بمثابة هيئة حاكمة انتقالية تضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي".
و لفت آقبيق الى أنه "من يعتقد سواء من طرف النظام أو أطراف أخرى أن الأسد منتصر وسوف يفرض شروطه السياسية على طاولة المفاوضات على شكل استمرار الاستبداد فهو واهم، لا يمكن للاستبداد أن يعود إلى سوريا، والشعب قدم تضحيات هائلة في سبيل الحصول على حريته، وكذلك من يعتقد أن شكلا آخر من الاستبداد الديني القاعدي سوف يحكم في سوريا فهو واهم أيضا، الطريق الوحيد هو الحرية و الديمقراطية و الكرامة للشعب السوري".