يعتقد العلماء أن النظام الشمسي تشكّل قبل حوالي 4.6 مليارات سنة عندما انهارت سحابة من الغاز والغبار بفعل الجاذبية. ويرجح العلماء أن هذا الانهيار نتج عن انفجار نجم ضخم أو مُستعر أعظم (سوبرنوفا). وشكلت هذه السحابة بعد انهيارها قرصاً دوّاراً تتوسطه الشمس في المركز.

وانطلاقاً من هذه النظرية، حاول العلماء على مر العصور دراسة أي قطعة وأي تفصيل من الفضاء يساعد في الحصول على صورة أدق وأوضح عن ماهية تشكّل النظام الشمسي والمراحل التي مرّ بها.

اليوم وبفضل الدراسات المستمرة، علماء من مركز دراسة النيازك التابع لجامعة أريزونا بالإضافة إلى باحثين من جامعة نيومكسيكو ومركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا تمكنوا من إضافة قطعة جديدة إلى اللغز بدراسة أقدم نيزك مُكتشف حتى هذه اللحظة.

فقد كشفت دراسة حديثة أن التركيب الكيميائي للنيازك القديمة المعروفة بالأوكوندرايت، هو المفتاح لفهم التنوع والتطور الجيوكيميائي للبنات البناء الكوكبية.

وربما يتمكن العلماء من كشف لغز كيفية تشكيل نظامنا الشمسي بالاعتماد على النيزك الأقدم على الإطلاق، والذي يعرف باسم "شمال غرب إفريقيا 11119" (NWA 11119)، وهو بحجم كرة البيسبول، وعثر عليه وسط الكثبان الرملية في موريتانيا.

وقام العلماء بتأريخ الصخرة الفضائية التي حطمت الرقم القياسي كونها تبلغ من العمر 4.565 مليارات سنة، ما جعل العلماء يأملون في أن يلقي النيزك الضوء على عملية تشكل النظام الشمسي.

ويعتقد العلماء أن النظام الشمسي تشكل قبل 4.6 مليارات عام عندما انهارت سحابة من الغاز والغبار تحت الجاذبية، ونجم عنها انفجار لنجم ضخم أو مستعر أعظم قريب، شكّل القرص الدوار مع وجود الشمس في المركز.

ويقدم البحث عن هذا النيزك، والذي نشر في مجلة "Nature Communications" أول دليل مباشر على أن صخور القشرة الأرضية الغنية بالسيليكا، المتطورة كيميائيا، كانت تتشكل على النوى الكوكبية خلال أول 10 ملايين سنة من النظام الشمسي، قبل تجمع الكواكب الأرضية، وهي الكواكب الأقرب إلى الشمس.
&