إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن السعودية لا تقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن المملكة لا تحاول فرض ‏مبادئها على أحد.

وأشار وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء في الرياض، إلى أن الأزمة بين المملكة وكندا أمر فرض علينا بسبب التدخل السافر وغير المقبول من كندا ‏في شؤون المملكة الداخلية, التي بدأت بما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني، الذين تم إيقافهم في المملكة، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

ووصف الجبير هذا التدخل من كندا بالأمر غير المقبول وليس متعلقاً بأمور حقوق الإنسان, حيث يتعلق بأمور أمن الدولة كما أكدت عليه المملكة، وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الأشخاص الموقوفين تواصلوا مع جهات خارجية، وقاموا بتجنيد أشخاص في مناطق حساسة للحصول على معلومات وإيصالها لجهات معادية للمملكة العربية السعودية لاستخدامها ضد المملكة, مؤكداً أن المملكة تحترم جميع الآراء وتقبل الانتقادات إذا كانت في محلها ولكن لا تقبل الإملاءات.

&تجميد التعاملات
وأكد الجبير أن المملكة لا تحاول فرض ‏مبادئها على أحد, إذ حصلت المملكة على دعم دول مجلس التعاون باستثناء دولة قطر, وحصلت على دعم الجامعة العربية, ومنظمة التعاون الإسلامي, وأن على كندا أن تفهم ‏أنّ ما قامت به غير مقبول على المملكة والدول العربية.

وشدد وزير الخارجية، على أن هناك أمرين&لا تتسامح بهما المملكة وهما بمثابة خط أحمر، عقيدتها وأمنها، مؤكدا أن المملكة تبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد كندا.

‏وقال إن كندا هي من بدأت الأزمة ويجب عليها أن تنهيها، " إنها أخطأت وعليها تصحيح ما قامت به"، مشيرًا &إلى أن السعودية أوقفت الاستثمارات الجديدة فقط مع كندا، مؤكدا أن تجميد التعاملات التجارية يقتصر على التعاقدات الجديدة، أما الاستثمارات القديمة للكنديين فلاتزال قائمة وتحظى بالحماية.

وأوضح الجبير، أن عدة دول دعمت موقف السعودية ورفضت التدخل بشؤونها، وقال: "لدينا دعم من الدول الخليجية ماعدا قطر ولدينا دعم عربي ودولي"

ونوه وزير الخارجية على أنه لا يوجد ما يمكن الوساطة بشأنه مع كندا، منوهاً إلى أن كندا تعلم ما يجب فعله وأنها أخطأت وعليها تصحيح ما قامت به تجاه المملكة.

وحول ما تردد عن وجود دبلوماسيين إيرانيين في السعودية، أكد الجبير أن إيران تخضع لمزيد من العقوبات جراء سلوكها في المنطقة ونفي وجود دبلوماسيين ايرانيين في المملكة، مبينًا&أن سويسرا هي من ترعى مصالح وتصريف المعاملات للحجاج الإيرانيين.