عدد من قادة العالم دعا إلى إصلاح المنظمة الدولية
Getty Images
عدد من قادة العالم دعا إلى إصلاح المنظمة الدولية

اهتم العديد من الصحف العربية بالخطابات التي ألقاها عدد من قادة دول العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان أبرز القضايا المثارة الدعوات إلى إصلاح المنظمة الدولية، والسجال الأمريكي الإيراني.

وتقول "الشعب" الجزائرية إن "ترامب يشن هجوما على إيران وكوريا والأوبك ويتهم الأمم المتحدة بالفشل".

وأبرزت "الأخبار" المصرية ما قاله الرئيس عبد الفتاح ‎السيسي أمام الأمم المتحدة من أنه "‎لا مجال لاستعادة مصداقية المنظمة والملايين يعانون الفقر والاحتلال والإرهاب".

وجاء في "الراية" القطرية أيضا أن "الرئيس التركي طالب بإصلاح شامل للأمم المتحدة".

ويرى أحمد أبو دوح في مقاله في "العرب" اللندنية أن "إصلاح الأمم المتحدة لن يتم إلا عبر إصلاح النظام العالمي، الذي تعبر عنه أولا".

ويقول: "لا يمكن توقع أي إصلاح في الأمم المتحدة بشكل عام من دون إدخال تغييرات جذرية على مجلس الأمن، المؤسسة الأقوى والأكثر نفوذا على الإطلاق".

ويرى الكاتب أنه "من غير المتوقع أن تأخذ الدول الكبرى المتحكمة في الأمم المتحدة زمام المبادرة من أجل إصلاحها من تلقاء نفسها، رغم بعض التغيرات في موازين القوى في العالم، كصعود ألمانيا كقوة اقتصادية عظمى تهيمن على أوروبا، وتحول الهند إلى ركيزة أساسية في استقرار آسيا".

ترامب "يقرع طبول الحرب" في"ناد فاشل"

وتصف "القدس العربي" اللندنية الأيام الأربعة التي يقضيها الرئيس الأمريكي بين أروقة الأمم المتحدة بأنها "حملة صليبية ثانية ضمن الحرب التي يشنها ترامب تحت شعار 'ما لا أحبه، لا أحد ينبغي أن يحبه' حسب تعبيره، والحملات المقبلة قد تكون أخطر وأدهى عاقبة".

ترامب يشن هجوما على إيران ويتهم المنظمة بالفشل
Getty Images
ترامب يشن هجوما على إيران ويتهم المنظمة بالفشل

وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه الأيام الأربعة "ربما ثقيلة الوطأة من جهة ثانية، بالنسبة إلى رجل آمن على الدوام بأن هذه الهيئة الأممية 'مجرد نادٍ' فاشل، ولم ترق إلى مستوى الطموحات التي عُلقت عليها، ولا تزال غير قادرة على إيجاد الحلول لكثير من المسائل".

ويشير عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" اللندنية إلى "نِقاطٍ جَوهريّةٍ ورَدَت في خِطابِ ترامب في الجَمعيّةِ العامّة حول الشرق الأوسط تَقرَعُ طُبولَ الحَرب".

ويرى عطوان أن الضَّحِكَات العالِية الصَّاخِبَة التي عَمَّت القاعة عند حديث ترامب عن انجازاته "تُلَخِّص وِجْهَة نَظَر مُعظَم دُوَل العالم تُجاه سِياسات إدارته التي تَقُود العالم إلى حافَّةِ الفَوضى والحُروب المُدَمِّرة".

وينتقد الكاتب "الخِطاب العَدائيّ للرئيس ترامب تُجاه العَرب الشُّرفاء وقضاياهم العادِلة، ومُخطَّطاتِه لابتزاز دُوَل الخليج واستغلالِ الأوضاع الاقتصاديّة المصريّة والأُردنيّة الحَرِجة لتَشكيلِ تَحالُفٍ عربيٍّ طائِفيٍّ لخَوضِ حُروب أمريكا وإسرائيل في المِنطَقة، وضِد إيران خاصَّةً".

ويخلص عطوان في آخر مقاله إلى أن "ترامب جعل بِلاده أكثَر دولةً مَكروهةً في العالم ... وقد يَجُرها إلى حُروبٍ اقتصاديّةٍ وعَسكريّة تَقودها إلى مُواجَهةِ العالم بأسْرِه".

"مواجهة أمريكية-إيرانية"

وتشير "اللواء" اللبنانية إلى "مواجهة أمريكية إيرانية في الأمم المتحدة".

الرئيس الإيراني يتوعد برد الهجوم بالهجوم
Getty Images
الرئيس الإيراني يتوعد برد الهجوم بالهجوم

ويقول مشاري الذايدي في "الشرق الأوسط" اللندنية إن كلمة ترامب "كشفت بوضوح عن خطة ترمب لإجبار النظام الحاكم في إيران على تغيير سلوكه، أو المزيد من الضغط القاسي".

ويتمنى الكاتب أن "ينجح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب في مسعاه ضد سلوك النظام الإيراني الحاكم، (وإذا حدث ذلك) فسيكون هذا خيراً لنا وللشعب الإيراني وللعالم أجمع".

ويتساءل الذايدي مستغربا: "لماذا يريد منا بعض العرب ألا نعزز هذا المسعى ونزيده، حماية لأمن السموات والأرضين العربية؟ مثلما يفعل كاتب الصفحة الأخيرة العتيد بصحيفة لندنية شهيرة، حيث لا حرفة له إلا توجيه الشتائم اليومية، بطريقة اليسار الأمريكي المراهق؟".

ويقول وحيد صمدي في "الأخبار" اللبنانية: "مع اقتراب موعد الحظر الأمريكي على النفط الإيراني، تظهر علامات التأهب لدى طهران، لكن منسوب القلق لا يعادل حجم طموحات الإدارة في واشنطن. ثقة إيرانية مردها أوراق بديلة لا تزال وافرة، يدعمها إقرار أوروبا نظام الالتفاف على العقوبات".

وتقول الصحيفة: "تستغل واشنطن وحلفاؤها اجتماع الأمم المتحدة، لتحشيد الضغوط ضد إيران، وهو ما تجلى في جلسات المؤتمر الذي تعقده منظمة 'متّحدون ضدّ إيران نووية' غير الحكومية".