أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يسيطر الجيش التركي والقوات المتحالفة معه على مدينة عفرين السورية بالكامل بحلول مساء اليوم الأربعاء.

لكن مسؤولا تركيا قال إن الرئيس كان يشير في تصريحاته إلى اكتمال تطويق المدينة وليس سقوطها.

وبدأت أنقرة عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" يوم 20 يناير / كانون الثاني بهدف طرد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية منها، ويرافق القوات التركية مسلحون معارضون من "الجيش السوري الحر".

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "منظمة إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب منذ ثلاثة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد جنوب شرقي تركيا.

من ناحيتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية، يوم الأربعاء، إن توقعات تركيا بسيطرة قواتها على مدينة عفرين يوم الأربعاء غير واقعية، واتهم المتحدث باسم الوحدات، نوري محمود، الرئيس التركي إردوغان بالكذب على العالم.

وحدة سوريا

معارك عفرين: خارطة الأعداء والحلفاء المتحركة

صحيفة "آي": عفرين تستعد "لحصار طويل ودموي"

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من عفرين منذ انسحبت منها القوات الحكومية عام 2012.

وتنشر الولايات المتحدة قوات عسكرية في منبج، على بعد 100 كيلومتر شرقي عفرين، وتتعاون مع الوحدات الكردية في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وتوفر لها الأسلحة والتدريب، وهو ما أغضب تركيا التي ترى في هذه المليشيا على حدودها تهديدا لأمنها القومي.

وكانت القوات التركية قد أحكمت الطوق على عفرين أمس، وأسفرت الغارات التركية على المدينة صباح اليوم الأربعاء عن مصرع خمسة مقاتلين على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية.

وسبق أن تعهدت أنقرة بضرب كل من يساعد وحدات حماية الشعب الكردية، ردا على دخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين وتعرضها لإطلاق نار من القوات التركية.

هذا ونقلت الرئاسة السورية عن الرئيس بشار الأسد تعهده اليوم الأربعاء بالتصدي لما وصفه "بالسيناريوهات الغربية" لاستهداف وحدة سوريا.

ووفقا لحساب الرئاسة على تلغرام فإن الأسد تعهد بأن "الحرب على الإرهاب لن تتوقف طالما هناك إرهابي واحد يدنس قدسية التراب السوري".

"شمال العراق بعد شمال سوريا"

يقطن أكثر من 350000 مدينة عفرين وضواحيها
REUTERS
يقطن أكثر من 350000 مدينة عفرين وضواحيها

عفرين: تفاقم الأزمة الإنسانية وسط غياب منظمات الإغاثة

الجيش التركي يعلن "تطويق عفرين" السورية

وفي كلمته اليوم الأربعاء، تعهد الرئيس التركي إردوغان بسحق المسلحين في شمال العراق قريبا وذلك بعد أن قال وزير خارجيته الأسبوع الماضي إن أنقرة وبغداد ستشنان هجوما مشتركا على المقاتلين الأكراد في العراق.

وقال إن تركيا تبحث عن "الخلايا الإرهابية" في شمال العراق، وإنها ستجهز بقوة على "الإرهابيين" في كل فرصة ممكنة.

وتوجه الطائرات الحربية التركية بانتظام ضربات إلى حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقيم معسكرات في المناطق الجبلية بشمال العراق بالقرب من الحدود مع تركيا.