واشنطن: قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ان على الولايات المتحدة وحلفائها التعاون بشكل أكبر مع تركيا بشأن سوريا. 

وكانت واشنطن عبّرت سابقا عن قلقها بشأن قرار تركيا التدخل بشكل اكبر في الحرب في سوريا بشنها هجوما على المناطق الحدودية التي يسيطر عليها الاكراد. 

لكن وبحسب البيت الابيض، فقد أكد ترمب في مكالمته مع ماكرون "ضرورة زيادة التعاون مع تركيا بشأن التحديات الاستراتيجية المشتركة في سوريا". في يناير امر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشن هجوم على منطقة عفرين شمال سوريا لاخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها. 

وتعتبر تركيا تلك الوحدات فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تحظره تركيا لشنه قتالا داخل اراضيها وتصنفه واشنطن وانقرة على انه تنظيم "ارهابي". غير ان الجيش الاميركي عمل بشكل وثيق مع وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا، بحيث اصبحت جزءاً رئيسياً من قوات سوريا الديموقراطية التي تم تشكيلها لقتال تنظيم داعش.

اضافة الى مناقشة الوضع في سوريا، تطرق ترامب وماكرون الى الرد المشترك على محاولة اغتيال عميل مزدوج روسي سابق بغاز اعصاب في الاراضي البريطانية والذي تتهم موسكو بانها وراءها. 

وقال البيت الابيض ان الرجلين "عبّرا عن دعمهما للرد الغربي القوي على الهجوم الروسي باسلحة كيميائية في سالزبري بالمملكة المتحدة، بما في ذلك طرد العديد من ضباط الاستخبارات الروس على جانبي الاطلسي". 

ويعد هذا اول تعليق رسمي علني لترمب على الرد الغربي، إذ أنه أوكل للمتحدثة باسمه اعلان قرار واشنطن غير المسبوق بطرد 60 دبلوماسيا روسيا.