«إيلاف» من لندن: حذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر من تدخل مليشيات واحزاب في عمليات في الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف تزويرها ودعا للحذر من تفجيرات ارهابية في يومها وطالب العراقيين بالاقتراع بكثافة وعدم منح اصواتهم للفاسدين. 

وابلغ الصدر المحتشدين في ساحة التحرير بوسط بغداد في تظاهرة مليونية دعا لها لدعم تحالفه الانتخابي سائرون والدعوة للتغيير ومواجهة الفساد بضرورة الحذر من عمليات ارهابية تستهدف الناخبين ومراكز الاقتراع في يوم الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في 12 من الشهر الحالي قائلا "انتبهوا واحذروا الارهاب فهو يترصد بكم". كما حذر من تدخل مليشيات مسلحة واحزاب مسلحة في عمليات التصويت من اجل تزوير نتائجها.

وخاطب الصدر في كلمته التي القاها ممثله رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرات إبراهيم الجابري أنصار تحالف سائرون قائلا "إن وجدت خرقاً أو تدخلاً من ميليشيات أو حزب أو أفراد فبلغوا فوراً وفق الأطر القانونية".. وشدد رفضه للتصويت للفاسدين قائلا ان "المجربَ لا يُجرّب". ورفض بشدة ممارسة اي ضغوط على افراد القوات الأمنية في يوم التصويت الخاص الذي سيجري قبل يومين من موعد الانتخابات اي يوم الخميس المقبل من قبل ضباط للتصويت لقائمة معينة. وقال "أحذروا اغراءات الفاسدين او تهديداتهم والكل يعلم ماذا يفعلون في يوم الانتخابات".
ودعا الناخبين في خارج العراق الى المشاركة في الانتخابات لتخليص البلاد من الفاسدين قائلا "أن المغتربين ملزمون بنصرة وطنهم وانقاذه من الفاسدين فعليهم الخروج سوية للادلاء باصواتهعم بعيدا عن ضغوط الأحزاب والميليشيات".

 وطالب الصدر العراقيين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات قائلا "اذهب مع عائلتك رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً بل حتى الأطفال كي يتعلموا ذلك مستقبلاً ولا تذهب بمفردك .. وقبل الخروج من المنزل صل ركعتين وأدع بدعاء الإصلاح وأحمل راية العراق ولو كانت بحجم صغير".

لا للفاسدين .. نعم للتغيير والاصلاح

وكان مقتدى الصدر قد وصل الى بغداد فجر اليوم قادما من النجف للمشاركة في المظاهرة المليونية وتوجه فور وصوله الى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية حيث اطلع على التحضيرات الجارية لانطلاق التظاهرة للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد وذلك قبل اسبوع من الانتخابات البرلمانية العامة التي ستشهدها البلاد في 12 من الشهر الحالي. 

ونظم التظاهرة المليونية هذه تحالف "سائرون" الانتخابي المدعوم من قبل الصدر ويضم التيار الصدري وفصائل من التيار المدني بينها الحزب الشيوعي. وقال التحالف في بيان مقتضب تسلمت "ايلاف" نسخة انه ينظم هذه التظاهرة ليقول : لا للفاسدين ولا للفاشلين .. نعم للتغيير والاصلاح .. نعم لـ سائرون.

واليوم اكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني حياده في الانتخابات العامة المقبلة و حذر من التصويت للفاسدين ومن التدخل الخارجي فيها ونبه الى خطورة وقوف الطبقات الحاكمة بوجه الاصلاحات داعيا المواطنين الى عدم الاقتراع للفاسدين المجربين وانما للكفوئين النزيهين.

وقال ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السد علي السيستاني خطيب جمعة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة اليوم ان اخفاقات قد رافقت الانتخابات السابقة تمثلت في سوء استخدام السلطة ممن تسلموا مناصب عليا في الدولة العراقية فساهموا في عمليات الفساد والاستيلاء على المال العام بشكل غير مسبوق كما فشلوا في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له.

وشدد على ضرورة اختيار من يتصفون بالنزاهة والكفاءة ويلتزمون بالقيم والمبادئ الصحيحة ويبتعدون عن الاجندة الخارجية والمستعدين للتضحية من اجل انقاذ الوطن وخدمة المواطن وتنفيذ برامج تكفل حل جميع الازمات الحالية التي تواجه البلاد منذ سنوات وخاصة من المسؤولين السابقين الذين كانوا من المجربين وعدم الوقوع في شباك المخادعين من الفاسدين من المجربين سابقا .

 يشار الى ان 6898 مرشحا يتنافسون علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث فيما بلغ عدد المشمولين بأجراءات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث 374 مرشحا منعوا من خوض التنافس الانتخابي وعدد الذين تم استبدالهم 220 مرشحا. وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين
عام 2003 وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 مواطنا لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 328 نائباً بينهم 9 يمثلون الأقليات بواقع 5 مقاعد للمسيحيين وواحد لكل من الشبك والايزيديين والصابئة والكرد الفيليين.