القاهرة: أثار احتفال أقامته سفارة اسرائيل في مصر بذكرى إنشاء دولة اسرائيل مساء الثلاثاء في فندق يطل على ميدان التحرير، بؤرة الثورة المصرية في العام 2011، جدلا على وسائل التواصل اجتماعي.

وفي حين تحتفل الدولة العبرية في منتصف مايو كل عام بذكرى إنشائها، فان الفلسطينيين والعرب يحيون في هذا التاريخ ذكرى "النكبة" التي ألمت بهم.

وهي المرة الاولى التي تحتفل فيها سفارة اسرائيل بذكرى تأسيسها في مكان عام في مصر التي كانت أول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية عام 1979. وكانت السفارة الاسرائيلية تقيم عادة احتفالا بهذه المناسبة ولكن على نطاق ضيق داخل مقرها.

وبرز جدل حول الاحتفال هذا العام لسببين، أولهما اختيار فندق في ميدان التحرير، نقطة انطلاق الثورة التي بدأها شباب مناهضون للسياسات الاسرائيلية وللحكم التسلطي في مصر، وثانيهما تزامنه مع تنفيذ قرار نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة نشرها حساب لوزارة الخارجية الاسرائيلية بالعربية على "فيسبوك" وتم فيها تمويه وجوه بعض المشاركين المصريين.

وكان رئيس مجلس النواب علي عبد العال حذر الثلاثاء النواب من تلبية أي دعوات بحضور احتفالات من دون إذن المجلس، مؤكدا أنه "على يقين من عدم حضور النواب حفل السفارة الإسرائيلية"، بحسب ما قالت صحيفة "اليوم السابع" على موقعها الالكتروني.

على موقع "تويتر"، كتبت حركة شباب 6 ابريل، وهي واحدة من الحركات الرئيسية التي شاركت في اطلاق ثورة 2011، "على النيل وبجوار الميدان الذي انطلقت منه المظاهرات لمحاصرة السفارة الاسرائيلية في القاهرة يوم قتل إخوتنا في سيناء في عام 2011.. تحتفل اسرائيل بعيد اغتصابها لأراضينا العربية الفلسطينية". 

وتشير الحركة الى تظاهرات تمت امام سفارة اسرائيل في أغسطس 2011 احتجاجا على مقتل خمسة شرطيين مصريين برصاص اسرائيلي على الحدود بين البلدين.

وكتب المدون حسام يحي على حسابه على "تويتر"، "٢٠١١ المتظاهرون أتوا من ميدان_التحرير لاقتحام السفارة الإسرائيلية. ٢٠١٨ السفارة الإسرائيلية تحتفل بتأسيس إسرائيل في الريتز كارلتون المطل على ميدان التحرير. الفارق ٧ سنوات فقط"، مضيفا بلهجة ساخرة "شكرا عبدالفتاح السيسي وثورة ٣٠ يونيو المجيدة"، في اشارة الى التظاهرات الكبيرة في 30 يونيو 2013 والتي ادت الى الاطاحة بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي.