نصر المجالي: دعت ثلاث دول أوروبية شاركت بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، طهران إلأى على إبداء ضبط النفس ردا على قرار الولايات المتحدة. وقالت "ينبغي على إيران الاستمرار بالإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق".

وصدر اليوم الأربعاء، بيان مشترك من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الأرلمنانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد البيان الذي أصدره الرئيس ترمب بشأن إيران.

وكانت هذه الدول ودول أخرى عبر العالم حثت الرئيس الأميركي بعد الانسحاب من الاتفاق الموقع العام 2015.

وقال القادة الثلاثة في بيانهم: ننوه نحن، زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بكل أسف وقلق قرار الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة بشأن إيران (اتفاق إيران).

التزام

وأضاف البيان: إننا نؤكد، مجتمعين، استمرار التزامنا باتفاق إيران. حيث يظل هذا الاتفاق مهما لحماية أمننا المشترك. ونحن نستذكر مصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بموجب قراره رقم 2231، على اتفاق إيران الذي يظل إطارا قانونيا دوليا ملزما لتسوية الخلاف بشأن برنامج إيران النووي. نحث كافة الأطراف على مواصلة الالتزام بتطبيقه بالكامل، والعمل بروح من المسؤولية.

واشار البيان إلأى أنه طبقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران الامتثال للقيود المفروضة بموجب اتفاق إيران، تماشيا مع التزاماتها تحت اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية. وبالنتيجة أصبح العالم أكثر أمانا. بالتالي، نحن الدول الأوروبية الثلاث، نظل أعضاء في اتفاق إيران. وتظل حكوماتنا ملتزمة بضمان الحفاظ على الاتفاق، وسوف نعمل مع كافة الأطراف الباقية في الاتفاق لضمان أن يظل الحال كذلك، بما في ذلك من خلال ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق والتي تعم على الشعب الإيراني.

وحث القادة الأوروبيون نحث الولايات المتحدة على ضمان الحفاظ على أسس اتفاق إيران، وتجنب اتخاذ إجراء يعيق تطبيقه بالكامل من قبل كافة الأطراف الباقية بالاتفاق. بعد التواصل مع الإدارة الأميركية بشكل دقيق ومفصل في الشهور الماضية، ندعو الولايات المتحدة لبذل كل المستطاع للحفاظ على مكاسب عدم انتشار الأسلحة التي حققها اتفاق إيران، وذلك بالسماح بمواصلة تطبيق باقي عناصره.

ضبط النفس

كما حثوا إيران على إبداء ضبط النفس ردا على قرار الولايات المتحدة. وينبغي على إيران الاستمرار بالإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتعاون تماما وبالوقت المناسب مع متطلبات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يجب أن تتمكن من مواصلة برنامجها طويل الأجل للتحقق والمراقبة دون أي عقبات أو معوقات. وبالمقابل، يجب أن تستمر إيران بالاستفادة من الإعفاء من العقوبات الذي هو من حقها طالما استمرت ملتزمة ببنود الاتفاق.

وأكدوا: يجب عدم الشك نهائيا بضرورة أن يظل برنامج إيران النووي للأغراض السلمية والمدنية دائما. وبينما نستد إلى أسس اتفاق إيران، فإننا نتفق كذلك على ضرورة معالجة مسائل كبيرة أخرى مثيرة للقلق. حيث لا بد من تحديد الإطار طويل الأمد لبرنامج إيران النووي بعد انقضاء بعض أحكام اتفاق إيران، بعد عام 2025. 

أمن الشركاء

ونظرًا لالتزامنا الراسخ بأمن حلفائنا وشركائنا في المنطقة، علينا أيضا أن نعالج بشكل جدي المخاوف المشتركة بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية، ونشاطها المزعزع لاستقرار المنطقة، وخصوصا في سورية والعراق واليمن. وقد بدأنا بالفعل إجراء مناقشة بناءة ومفيدة للجميع بشأن هذه المسائل، ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث ملتزمة بمواصلة هذا النقاش مع شركائها الأساسيين ومع الدول المعنية في أنحاء المنطقة.

وختم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا: وسوف نتواصل نحن ووزراء خارجيتنا مع كافة أطراف اتفاق إيران سعيا لإيجاد طريق إيجابي للمضي قدما.