نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا تحليليا كتبه سيمون تيزدل يقول فيه إن الرئيس الأمريكي يعتقد أنه سيكون نجم القمة التي ستجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي، ولكن كيم جونغ أون له حساباته أيضا.

ويرى الكاتب أن ترامب ربما يكون محظوظا في هذه القمة.

لكن كيم، بحسب الكاتب، ينظر إلى القمة مع ترامب أنها فرصة يأخذ منها مقابلا لحملته من بينها الاستثمار في بلاده ورفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ويرى الكاتب أن زعيم كوريا الشمالية سيطالب بداية برفع العقوبات، ثم الاستثمارات والمساعدات الإنسانية، وربما اتفاقية سلام، مقابل تخليه عن البرنامج النووي.

ويذكر بأن كيم تحدى العالم بعدما تولى السلطة عام 2011، ومضى في تسريع تطوير الأسلحة النووية، وأثبت العام الماضي أن صواريخه، يمكنها، نظريا، أن تضرب مدنا أمريكية.

ثم حدث تحول مفاجئ تزامن مع وصول مون جاي إن إلى الرئاسة في كوريا الجنوبية، وهو محام يدافع عن حقوق الإنسان، وله رغبة حقيقية في التواصل مع كوريا الشمالية، عكس الرئيسة السابقة التي خرجت من الباب الضيق.

وتزامن هذا التحول أيضا مع فترة ترامب الرئاسية، وتهديداته "بتدمير" كوريا الشمالية تدميرا كاملا.

"الأمبراطور دونالدوس"

ونشرت صحيفة صاندي تايمز مقالا بعنوان: "علينا أن نتعود على الامبراطور دوانلدوس". ويشير الكاتب إلى أن استراتيجية ترامب هي تخويف الصين وأوروبا، قائلا إنها فيما يبدو تؤتي أكلها.

ترامب
Reuters
ترامب فاجأ الجميع بتصرفاته

يقول الكاتب نيال فيرغسون أن المراقبين يتابعون كل حركات ترامب وتصريحاته منذ عامين. ويصفه خبراء السياسية الخارجية بأنه "ثور في متجر خزف"، يحطم القواعد التي بني عليها النظام الاقتصاد العالمي، مثلما فعل مع قاعدة عمرها أكثر من 50 عاما وهي أن التجارة الحرة عائداتها أحسن من نظام الحامية الاقتصادية.

ويضيف أنه على الرغم من الحرب التجارية فإن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية إيجابية منذ انتخاب ترامب. وهذا لا يعني، حسب الكاتب، أن ترامب عبقرية مهملة . كل ما في الأمر هو الحدس الذي يتمتع به.

ويرى أن فترة رئاسة ترامب قد تكون آخر فرصة لأمريكا لتحاول وقف أو عرقلة صعود نجم الصين.

ويقول إن سياسة ترامب هي تخويف الدول الأقل قوة من الولايات المتحدة. ويتوقع أن الصين تهاب الحرب التجارية، ولم يستطع الأوروبيون مواجهة ترامب بشأن اتفاقية إيران النووية، ولكنهم يتفقون معه سرا بخصوص الصين.

ويضيف أن جميع المؤشرات تدل على تحول الولايات المتحدة من جمهورية إلى امبراطورية. والرئيس الامبراطور يسيطر على النقاش العام بنشر تغريدات طويلة واستفزاز لاعبي كرة القدم الأمريكية، ثم إصدار عفو عن مساجين بطريقة عشوائية.

قابلة مع بشار الأسد

نشرت صحيفة ميل أون صاندي حوارا أجرته، هالة جابر، مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق.

تقول الصحفية إن الرئيس، بشار الأسد، تحدث إليها بلسان الواثق من نفسه، لأن قواته أصبحت تسيطر على العاصمة لأول مرة منذ ست سنوات، بينما تراجعت فصائل المعارضة المسلحة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بفضل الدعم الروسي والإيراني.

ويتهم الأسد، في حواره مع الصحيفة، بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بإطالة عمر الحرب في سوريا، وعرقلة محاولات التسوية بين السوريين.

الأسد
Reuters
الأسد يتهم الغرب بإطالة عمر الحرب في بلاده

وعن الهجوم الكيمياوي المزعوم على بلدة دوما، آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، الذي قتل فيه 42 شخصا، بينهم أطفال ظهروا في صور فيديو يعانون من الاختناق، يقول الرئيس السوري إنها عملية ملفقة أعدتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، لتبرير غاراتها الجوية اللاحقة. ويضيف أن بريطانيا تدعم صراحة مجموعة الخوذات البيضاء التي هي "فرع من تنظيم القاعدة".

ولا يزال الرئيس السوري مصرا على أن هذه الهجوم لم يقع أصلا، ويستشهد بالصحفيين الغربيين الذين زاروا المنطقة، وجهاز المخابرات السورية الذي تقول إن الأمر كله "كذبة". ويطالب الحكومة البريطانية بتقديم الدليل على وقوع الهجوم.

ويرفض الأسد الحديث عن مسؤولية نظامه في الحرب السورية، قائلا بغضب: "إنها مسألة سورية، لا نناقشها مع الغرب، وهو ليس مؤهلا ليقول لنا من يتحمل المسؤولية في سوريا".

ويضيف أن الغرب دعم هذه الحرب منذ البداية ودعم "الإرهابيين|، فالمسؤولية الأولى تعود على الغرب، على حد تعبيره.