اقتحم متظاهرون غاضبون مساء الجمعة مطار النجف الدولي في جنوب العاصمة بغداد، في أول يوم تشهد فيه هذه المدينة تحركًا اجتحاحيًا مطلبيًا على غرار التظاهرات التي بدأت في محافظة البصرة الجنوبية، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس.

النجف: قال المراسل الموجود في المكان إن "المتظاهرين دخلوا قاعة الاستقبال في المطار وسط تواجد أمني مكثف". وتعرّضت القوى الأمنية بالضرب لبعض المتظاهرين، الذين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى، فيما واصل آخرون احتجاجهم، ووصل بعضهم إلى مدرج المطار، وفق المصدر نفسه، الذي أشار إلى وصول تعزيزات أمنية كبيرة.

وقال مسؤول في مطار النجف لفرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه إن "المتظاهرين ما زالوا موجودين داخل المطار ويحاولون نصب خيم والاعتصام". وأكد "إجلاء جميع الطائرات"، مشيرًا إلى أن "آخر طائرة كانت في المطار أقلعت بشكل عاجل إلى بغداد".

تأتي هذه التظاهرة امتدادًا لتحرك احتجاجي بدأ قبل أيام في محافظة البصرة الجنوبية، ما اضطر رئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلى المنطقة اليوم. وتتواصل التظاهرات في البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجًا على البطالة.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميًا 10.8 %. ويشكل من هم دون 24 عامًا نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى بمرتين بين الشباب.