طهران: بعد أسبوع فقط على الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني، توعد القائد العام للجيش في طهران عبد الرحيم موسوي، اليوم الخميس، بالرد على أي هجوم تتعرض له بلاده بقوة أكبر من ذي قبل.

"هجوم أكثر إيلاماً"
وأضاف أن قواته سترد على أي خطأ، مشدداً على أنها ستضرب أينما تشاء، وفق كلامه.

ورغم كل هذا التهديد والوعيد، أشار موسوي إلى أن إيران لا ترغب في توسيع الحرب، في إشارة منه إلى ما جرى مؤخراً من صدام مباشر مع إسرائيل.

وقال قائد الجيش: "إيران ليست بصدد توسيع رقعة الحرب، لكنها سترد على أي هجوم عليها ردا أكثر إيلاما من السابق"، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

جاء ذلك بعدما تعرضت إيران يوم الجمعة الماضي، لما يبدو أنه هجوم إسرائيلي محدود، في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته طهران على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

ففي صباح الجمعة، دوَّت انفجارات في أصفهان بوسط إيران قال الجيش إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من "الأجسام الطائرة"، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل شنت هجوما على إيران لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه "لأسباب استراتيجية".

هجوم غير مسبوق
وكانت طهران قللت من هذا الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، نافية تعرضها لصواريخ أو غارات إسرائيلية، مكتفية بالقول إنها أسقطت بضع طائرات مسيرة.

فيما قارن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم بلعبة أطفال، مؤكداً أنه لن يكون هناك ردّ إيراني انتقامي ما لم يتم استهداف "مصالح" البلاد.

بينما أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل شنّت تلك الضربة رداً على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 نيسان (أبريل) بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة، رداً أيضا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان (أبريل) الحالي.

في حين سارع المجتمع الدولي إلى الدعوة للهدوء في أعقاب الهجوم، بظل المخاوف من التوترات المتصاعدة على خلفية الحرب في قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.