غرفة العمليات تقرر خامة الصوت وتجويد الأداء

الكويت - سماح جمال

عمليات التنحيف من خلال شفط الدهون أو تحزيم وربط عنق المعدة أو عملية laquo;الباي باصraquo; أصبحت ضرورة للفنانين هذه الايام هادفين بذلك الحصول على إطلالة مميزة لتكتمل الصورة مع حسن الاداء أمام جمهورهم، كما لجأ الكثيرين منهم الى عمليات التجميل المختلفة بداية من شد البشرة أو حقنها بالبوتكس والكولاجين وغيرها وليس نهاية بعملية تصغير للأنف الذي يعتبر من أهم الأعضاء المتحكمة بالأحبال الصوتية وطريقة أدائه.
وتعتبر عملية تجميل الانف هي اول رغبة للفنانين كما ان عمليات التنحيف هي رغبة توازي في أهميتها الرغبة الاولى، وقد لجأ اليها الكثير منهم وليس آخرهم حسين الجسمي الذي كثرت الأقاويل حول فقدانه لبريق صوته نفس الجراحة قامت بها ديانا كرزون التى ظهرت سمينة جدا في برنامج laquo;سوبر ستارraquo; وأحبها الناس على شكلها الا انها أجرت عملية تنحيف ولم يتأثر صوتها الا انها خسرت الكثير من حظوظها الجماهيرية
كما أجرت أصالة نصري عملية تجميل لأنفها الا ان صوتها لم يتأثر ... ورفضت شذى حسون اجراء عملية لأنفها بالرغم من نصائح الكثيرين لها في برنامج laquo;ستار اكاديميraquo; الا ان شذى التي لا تحب أنفها خائفة من اجرائها لخوفها من تأثر حلاوة صوتها بالعملية فقد تحصل على نتائج غير ... فنية كما حمل الصيف الماضي مفاجأة لمحبي شيرين عبدالوهاب التي ظهرت laquo;بلوكraquo; وأنف جديد.
ما الذي يدفع الفنانين للانقلاب على أشكالهم التي ولدوا بها، فهل تغيرت المعايير الفنية في هذا العصر فبدلا من الاهتمام بتجويد الصوت والاختيارات الغنائية أو تجويد أدائهم التمثيلي يقومون بالاهتمام بأشكالهم دون تطوير كبير في قدراتهم الفنية الا في ما ندر، ألم تكن كوكب الشرق أم كلثوم تحسب صوتها رأسمالها الاول وتوليه أهمية قصوى فوصلت الى الجماهير العربية من المحيط الى الخليج.
laquo;الرايraquo; تطرح قضية عمليات تجميل الأنف والتخسيس بالتدخل الجراحي التي أجراها العديد من فناني هذه الايام والتي على قدر قدراتهم طرحنا أسئلتنا على عدد من الأطباء المختصين .. وهنا التفاصيل:
اختصاصي الانف والاذن والحنجرة الدكتور عزت الغفير من مستشفى السيف أكد بأن الصوت يتغير مع عمليات تخفيض الوزن فمن كان وزنه مئة وعشرين كيلو ثم نزل الى ثمانين كيلو سيتأثر صوته فالمصاب بالسمنة يمتلك بلعوماً مليئاً بالدهون وعندما ينخفض وزنه حتما يتأثر فالفنان حسين الجسمي كان سمينا جدا ولديه رقبة قصيرة ومكتنزة بالشحوم ومن المفترض أن يتحسن الصوت أكثر بعد تخفيض الوزن ولو حدث العكس فهذا يعني وجود خطأ ما.
وعن إمكانية إجراء عملية شد للأحبال الصوتية لتقوية الصوت أجاب الغفير: شد الأحبال الصوتية يخلق قوة الصوت وهو حقيقة علمية فمن الممكن لفنانة لا تمتلك صوتاً أن تذهب لطبيب وتجري جراحة لشد أحبالها، وسيتحسن الصوت.
وحول الاضرار المحتملة للصوت والمؤثرة على قوته قال اختصاصي الانف والنجرة د. الغفير: سوء استخدام طبقات الصوت بشكل خطأ قد يعرضها لضرر يترتب عليه نزيف احيانا ولذلك على المطرب أن يعرف الطبقة المناسبة له. وحول إذ ما كان المطرب من الممكن أن يغني لسن كبير أجاب الغفير: التقدم بالسن يؤثر على بصمة الصوت فتبدأ فتحة الأنف بالضعف وتكبر اللحميات.