محمد حفنى - القاهرة

شهد منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية أمس وصول الآلاف من المصريين الهاربين من جحيم الأحداث الدامية التي تشهدها مدن ليبيا المختلفة، وأكد عدد منهم قرروا مغادرة ليبيا بسبب انتشار حمامات الدم ـ حسب قولهم ـ تاركين خلفهم متعلقاتهم، مشيرين الى ان النقص في المواد البترولية بمعظم محطات الوقود الليبية تسبب في تعطل حركة السيارات. وأكد مصدر مسؤول بالمجلس العسكري أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير البلاد يقوم حالياً بتكثيف الوجود الأمني عند الحدود مع ليبيا، في إطار متابعته للأحداث، وقال إن المجلس قام باتخاذ عدد من الإجراءات منها إنشاء معسكرات مجهزة على الحدود لاستقبال المصريين العائدين وكذلك الليبيين الراغبين في دخول الأراضي المصرية، كما تم إنشاء مستشفيات ميدانية لاستقبال الحالات الطارئة، بالإضافة إلى المستشفى الدولي بالسلوم لتوفير الرعاية الصحية.
وقال شاهد عيان قدم من ليبيا لـ quot;المدينةquot;: إن هناك حمامات دم في كل مكان من ليبيا، مشيرا الى إن هناك أكثر من مليوني مصري يعيشون في ليبيا، وأن بعض المرتزقة خاصة من دول إفريقيا وبعض الموالين لنظام القذافى يحاولون الانتقام منهم لسببين، الأول أنهم كثرة ويعملون في الكثير من المناطق، والثاني اتهامهم أنهم يقفون مع الليبيين في ثورتهم من اجل تغير النظام مثلما حدث في مصر.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله امس إن ليبيا سمحت لطائرتين تابعتين للقوات المسلحة المصرية بالهبوط في البلاد لنقل الرعايا المصريين الموجودين هناك.
وأضاف أبو الغيط: laquo;مصر للطيران ستسير أيضا 4 طائرات تابعة لها لنقل الرعايا المصريين من ليبيا وجميع تلك الطائرات ستعمل على مدار اليومrdquo;، مشيرا الى إن مدارج مطار بنغازي دمرت في الاضطرابات.