والهلباوي لا يخفي أمله بعد الثورة في مصر وليبيا وتونس وسوريا، أن تنطلق الدعوة (الإخوانية العالمية)؛ يقول بالنص: (ويصبح هناك تنظيم قوي مثل laquo;الاشتراكية العالميةraquo; أو غيرها.. أو (مثل) laquo;الحركة الصهيونيةraquo; في العالم.. تسمع وتطيع لأمير واحد! أو لمسؤول واحد رغم خصوصية كل بلد من البلدان المختلفة، حسب القانون وما إلى ذلك..)


كتب محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ أن كمال الهلباوي، مصري الأصل، وبريطاني الجنسية، وإخواني العقيدة، إيراني الهوى ، يُدين لإيران بالولاء، ويعتبر الخامنئي إماماً، ويحج لطهران بين الفَينة والأخرى ، ويُقدّم لسيده ورب نعمته ومعلّمه أصول الدين (الولي الفقيه) آيات الحب والتفاني والولاء، ويعود من هناك ومعه بضعة آلاف من الجنيهات الإسترلينية يتقوَّى بها على العيش وخدمة أرباب نعمته في طهران.

ويصف ال الشيخ في مقال له في صحيفة الجزيرة السعودية الهلباوي بأنه مشوّه عقيدةً وشكلاً وفكراً وخُلقاً لمن لا يعرفه .ايلاف تنشر المقال كما ورد في الصحيفة ، يقابله مقال آخر حول اخوان السعودية نشره سعود بن محمد الثنيان في جريدة الشرق السعودية .
محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ : الإخوان بِغالُ إيران: الهلباوي مثالاً
كمال الهلباوي، مصري الأصل، وبريطاني الجنسية، وإخواني العقيدة، وإيراني الهوى. يُدين لإيران بالولاء، ويعتبر الخامنئي إماماً، ويحج لطهران بين الفَينة والأخرى يُقدّم لسيده ورب نعمته ومعلّمه أصول الدين (الولي الفقيه) آيات الحب والتفاني والولاء، ويعود من هناك ومعه بضعة آلاف من الجنيهات الإسترلينية يتقوَّى بها على العيش وخدمة أرباب نعمته في طهران.
هذا الكائن المشوّه عقيدةً وشكلاً وفكراً وخُلقاً لمن لا يعرفه احتضنته مجموعة من جماعتنا من التوجه إياه، فعمل مستشاراً للهيئة العربية للتعليم بالمملكة ما بين عامي 1982 و1987 . وكان يعمل قبل منصبه هذا عضواً مؤسساً للندوة العالمية للشباب الإسلامي ومديراً لها من عام 1973 وحتى عام 1980، فأسسها حسب متطلبات الجماعة تماماً؛ أما الآن فقد استقال من جماعة الإخوان (صورياً) ذراً للرماد في العيون، ومنعاً لإحراجهم بعد أن وصلوا إلى حكم مصر، وتفرّغ للعمل مُدافعاً بكل ما يملك من قوة عن نظام الملالي في إيران.
والمذكور - حسب معلوماتي- له علاقات وطيدة بكبار إخونجية المملكة، وما زالت علاقته بهم قوية؛ فهو وزميله (محمد سليم العوا) يحظيان بنفوذ واسع وشعبية كبيرة لدى أوساط الإخوان السعوديين؛ رغم أن الاثنين على علاقات وطيدة ومشبوهة الثاني بحزب الله في لبنان، والأول مباشرة بصنّاع القرار في طهران، وهذه العلاقات يفاخران بها ولا يُخفيانها..
والهلباوي لا يخفي أمله بعد الثورة في مصر وليبيا وتونس وسوريا، أن تنطلق الدعوة (الإخوانية العالمية)؛ يقول بالنص: (ويصبح هناك تنظيم قوي مثل laquo;الاشتراكية العالميةraquo; أو غيرها.. أو (مثل) laquo;الحركة الصهيونيةraquo; في العالم.. تسمع وتطيع لأمير واحد! أو لمسؤول واحد رغم خصوصية كل بلد من البلدان المختلفة، حسب القانون وما إلى ذلك..) كما جاء في لقاء معه في جريدة الشرق الأوسط في 18 مايو 2011 العدد 11859؛ كما أن المذكور يعتبر أن أعمال الشغب الطائفية في البحرين (ثورة)! وهو من أشد الدعاة إلى الخمينية، والمدافعين عن نظام الملالي في إيران تحت غطاء (التقريب بين المذاهب)؛ وكانت له كلمة مشهورة ألقاها بين يدي علي خامنئي في طهران ونقلتها قناة العالم الإيرانية قال فيها: (وأنا أذكر بعض الملامح التي اجتذبتني شخصياً فضلاً عن التفكير العلمي والتفكير الريادي للإمام الخميني ونحن نقول كثيراً إننا تعلّمنا من الإمام الخميني كما تعلّمنا من الإمام حسن البنا ومن الإمام المودودي والإمام سيد قطب رحمة الله عليهم أجمعين وما زلنا نتعلّم من الأحياء حفظهم الله).
وفيها يقول أيضاً: (فنحن نرى الآن والله أعلم وأنا أقول هذه شهادة أقولها دائماً أنني أرى السيد القائد (يقصد خامنئي) حفظه الله وما يقول وكان - يعني- الأول في الأمة الإسلامية الذي تحدث بشجاعة وبقوة عن النظم الفاسدة وعن النظم البالية في الأمة الإسلامية ومن بينها النظام الفاسد في مصر إلى أن سقط هذا النظام الفاسد، وأقول أيضاً تعجبني كثيراً بساطته المتناهية ويعجبني فيه أيضاً صبره وجلده ويعجبني فيه أيضاً تواضعه وإصراره على تقدّم الأمة هذا التقدّم العلمي والتقني الذي أصبح مسألة مزعجه بالنسبة للغرب)!.. وبقية خطاب المذكور لمن أراد الاستزادة على هذا الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=HwSZiHOw6Ko
وبعد؛ إننا في أمس الحاجة لمنع هؤلاء من تضليل المواطنين، والاتجار بالقيم الإسلامية والعقيدة والحلال والحرام ليصلوا إلى كراسي السلطة؛ فقد اتضح الآن بما لايترك مجالاً لأي شك أنهم يطرحون أنفسهم كبديل للأنظمة القائمة في الخليج، ويتحالفون مع أعدائنا، ويستغلون البسطاء والسذج والدهماء للوصول إلى أهدافهم، تماماً مثلما استغلوهم في مصر واستطاعوا بالفعل أن يجنوا ما بذروا على مدى العقود السابقة؛ فهل ثمة عيون ترى، وآذان تسمع، وعقول تُفكر؟.. إلى اللقاء .
سعود بن محمد الثنيان: إخوان السعودية.. عين على السلطة
ثلاث دول عربية (مصر، تونس، ليبيا) سقطت أنظمتها نتيجة ثورات شعبية معلنة نهاية عصر الديكتاتوريات البوليسية العلمانية، ساهم الشباب في سقوط أكثر الأنظمة العربية قمعًا وسطوة ودكتاتورية، فكانت النتيجة صعودًا لجماعات الإسلام السياسي من الإخوان المسلمين والسلفيين، والسيطرة على الحكم في تلك الدول .أتى الغنوشي ملوحًا للشباب في مطار قرطاج كما لو أنه قائد للثورة وليس متسلقًا على أكتاف شبابها، وليست مصر منه بأفضل حال بعد اتفاق واضح بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين والتي سيطر نوابها على مجلس الشعب مع السلفيين. نذهب إلى ليبيا حيث عبدالحكيم بلحاج ورجاله سجناء الأمس من الجامعة الليبية المقاتلة وتنظيم القاعدة يعتلون سدة المناصب فيها، وفي نهاية الأمر كانت تضحيات شباب دول الربيع بدمائهم لكي ينعم الإسلاميون بالحكم ومميزاته.
دفعت سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في دول الربيع فرعهم السعودي إلى استخدام سياسات علنية في تأليب الرأي العام داخل المملكة، من خلال المطالبة بالملكية الدستورية في بيان شهير متحالف مع ليبراليين وقوميين إبان دعوات (ثورة حنين). كشر وعاظ الإخوان السعوديون عن أنيابهم، تغيّرت لهجتهم في خطابهم مع الدولة إلى أشبه بالمواجهة المباشرة بعد أن كانوا لسنين طويلة يظهرون الطيبة والتسامح وحب الوطن والولاء للدولة. كانت مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر) وموقع (يوتيوب) هي القاعدة التي تخرج منها الضربات ضد أمن هذا الوطن وسلامته واستقراره .استغل الإخوان بعض القضايا في السعودية مثل، الفقر، والبطالة، ومتهمي الإرهاب، في محاولة منهم لاستمالة المواطنين بكلمة حق أرادوا بها باطلاً، وكل همهم هو الوصول للسلطة تأسياً برفاقهم إخوانيي الربيع العربي.
أعلن الإخوانيون خرق اتفاقية سلامهم مع الدولة، فرفاقهم الفكريون اعتلوا سدة الحكم في ثلاث دول، وتاريخهم الانتهازي لا يخفى على أحد، وهم الآن يرون بشعارهم (الإسلام هو الحل) وسيلة لتحقيق غايتهم وهي دولة إخوانية في جزيرة العرب.
يقول شيخ الإخوان حسن البنا (هذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركناً من أركانه، وقعود المسلمين المصلحين عن المطالبة بالحكم جريمة سياسية). تلك كلمات مؤسس جماعة الإخوان التي أسست لمفهوم الإسلام السياسي أو الإسلام الحركي إبان نشوئها في عشرينات القرن الماضي وبعدها بحوالي تسعين عامًا، اعتلى الإخوان سدة الحكم في مصر وتونس وليبيا.
تعتبر المملكة العربية السعودية محط أنظار جماعات الإسلام السياسي من سلفية وإخوانية، فالسلفيون يريدون (طلبنتها)، والإخوانيون (أخونتها)، وقد يحصل اندماج بينهما كما في مصر ويكونان دولة (سلفخونية)!
بوادر المواجهة تلوح في الأفق بين الدولة والإخوان بعد بلوغ خطابهم مراحل متقدمة في التشنيع والتأليب خلال الأشهر القليلة الماضية، ربما بسبب شوق شيخ (إم بي سي)، لإضافة لقب فضيلة المرشد العام بعد أن مل من لقب شيخ فتغيّر الأسلوب، أما القلب فلم ولن يتغيّر من الداخل، فانطبق عليه القول (والله وطلعلك ريش وقمت تطير) .