20 ألف روسي غادروا سورية إلى بلادهم


لندن: كتب حميد غريافي


تستعد قيادة quot;الجيش السوري الحرquot;, من مقرها داخل الحدود التركية مع سورية, لبدء حملتها العسكرية على مدينة طرطوس الساحلية الشمالية المحمية بآلاف الضباط والجنود السوريين والروس العاملين في سورية ضمن 100 ألف روسي موزعين على مختلف المناطق الشمالية وعلى العاصمة دمشق, حيث ثقل الترسانتين العسكريتين السوريتين الصاروخية والكيمياوية اللتين تعتقد دول اوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وغربية مثل الولايات المتحدة وكندا, ان نظام بشار الأسد, قد لا يتردد للحظة, في استخدامهما ضد أي تدخل عسكري غربي - عربي في بلاده, وضد دول الجوار مثل لبنان وتركيا والأردن إذا إدرك ان لا محالة من سقوطه.
وكشف أحد ضباط قيادة quot;الجيش السوري الحرquot; في اتصال به في تركيا, عن ان quot;خطط نقل المعركة الى مدينة طرطوس وميناءها حيث توجد القاعدة البحرية العسكرية الروسية الوحيدة في حوض المتوسط, لم تعد الا مسألة وقت?, وان عناصر من الجيش الحر اتخذوا مواقعهم داخل هذه المدينة التي لم تبلغها الثورة بعد (بسبب تشديد حراستها لحماية القاعدة الروسية واكثر من عشرين الف خبير عسكري فيها) بانتظار صدور الاوامر اليهم لبدء الحملة العسكرية والتغييرات واستهداف الميناء الضخم الذي ترابط فيه اكثر من عشر قطع بحرية روسية بينها فرقاطة لاطلاق الصواريخ واخرى لزرع الالغام البحرية وثالثة سفينة امداداتquot;.
وكشف الضابط لmacr; quot;السياسةquot; النقاب عن quot;ان قيادة البحرية الروسية في ميناء طرطوس التي استنفرت بعد وصول معلومات استخباراتها اليها باستعدادات المقاومة السورية لمهاجمة قطعها البحرية, حركت معظم تلك القطع الى اطراف المياه الاقليمية السورية لابعادها عن مرمى الاسلحة التي يمتلكها الجيش الحر, والتي علمت تلك الاستخبارات انه حصل على انواع من صواريخ ارض - بحر مضادة للسفن من نوع quot;سيلكورمquot; الكوري الشمالي, يبلغ مداها ست كيلو مترات عبر احدى دول الجوارquot;.
واعرب الضابط السوري المنشق عن اعتقاده ان التصريحات التي اطلقها مسؤولون روس خلال الmacr; 72 ساعة الاخيرة, وعلى رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن quot;موسكو ليست متمسكة ببقاء بشار الاسدquot;, quot;ما هي الا محاولة يائسة لتخفيف غضب وحنق الثوار السوريين على مواقف روسيا اللإنسانية من دعم عمليات القتل والقمع الاسدي غير المسبوقة في العصر الحديث للشعب السوري الأعزل, واتهامات بمشاركة نظام دمشق مجازره ضد الاطفال والنساء والشيوخ وتزويده أسلحة مخصصة لقتال الشوارع بينها مقاتلات هليكوبتر ارسلتها وزارة الدفاع السورية في نوفمبر الماضي الى موسكو لادخال تحسينات ومعدات متطورة عليها بحيث تصبح أكثر فاعلية وتدميراً, وهي المروحيات التي كشفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن وصولها الى الأسد من روسيا أخيراً وعددها ست.
وقال ضابط quot;إن آلاف الرعايا الروس العامل معظمهم في سورية في القطاعات العسكرية والأمنية, وخصوصاً ترسانات الصواريخ والبيولوجيات والمنشآت النووية غيرالمكتملة بعد, نقلوا الى مناطق لم يبلغها القتال بعد وهي محمية بقوات علوية لطمأنة موسكو الى عدم تعرضهم للخطف أو القتل أو الاغتيال, فيما عاد الى روسيا نحو 20 ألف موظف روسي من سورية يعملون في قطاعات اقتصادية ومدنية كبناء محطات كهرباء وأنابيب نفط وغاز وماشابه, خشية التعرض لهم في المناطق التي يدور فيها القتالquot;.