محمود معروف &

& نأت الأمانة العامة للأمم المتحدة بنفسها عما يجري على الحدود المغربية الموريتانية، بعد قيام قوات مغربية بتطهير منطقة حدودية من المهربين، وهو ما أثار جبهة البوليساريو وبعثت برسالة إلى الامم المتحدة تتهم فيها المغرب بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار. وامتنع رحب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمين المتحدة، بان كيمون، عن إدانة العملية العسكرية التي قامت بها القوات المغربية في ما يعرف بمنطقة «قندهار» ضد شبكات التهريب والاتجار في المخدرات.

ورفض المسؤول الأممي الرد على سؤال حول عملية التمشيط التي نفذها الجيش المغربي بالحزام الصحراوي الواقع قرب الحدود مع موريتانيا، وقال إن بعثة الامم المتحدة المنتشرة بالمنطقة «المينورسو» لاحظت الانتهاكات المفترضة في الجزء الجنوبي من الصحراء قرب موريتانيا، وإن البعثة سوف تتشاور مع الأطراف من أجل إثبات الوقائع».

وقال موقع «الايام 24» المغربية ان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة لم يكشف طبيعة الاتصالات التي أجرتها المينورسو مع المغرب وجبهة البوليساريو من اجل عودة الهدوء للمنطقة، في الوقت الذي لازالت العملية العسكرية للجيش المغربي مستمرة. وتوقعت المصادر أن تطلب كل من فنزويلا والأورغواي جلسة مغلقة لمجلس الامن لمناقشة تطورات العلمية العسكرية في «قندهار». وتحدثت التقارير عن ازمة تسود أجواء العلاقات المغربية الموريتانية وان عملية قندهار عمقت من هذه الأزمة رغم ان نواكشوط والرباط لا زالتا رسمياً لا تتحدثان عن أزمة بينهما. وساهمت هذه «الأزمة» في نشر أخبار تقول مصادر رسمية، بدون ان يفصح عن هويتها، هنا او هناك، انها غير صحيحة وفي هذا الإطار نفت مصادر مقربة من القنصل العام المغربي في نواذيبو، محمد السعداوي، أن تكون السلطات الموريتانية قد «منعته» من دخول الكويرة. وقالت «المصادر» ان الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام موريتانية «لا أساس لها من الصحة»، لكون القنصل لم يقم بأي زيارة للمدينة المغربية كما أن أجندته لا تتضمن أي زيارة للمنطقة. وكانت وسائل إعلامية موريتانية قد نشرت أخباراً مفادها أن السلطات الموريتانية «منعت» الأحد قنصل المملكة من التوجه إلى مدينة لكويرة، بعد أن «أمرت نقطة تفتيش تابعة للدرك القنصل ومرافقيه بالرجوع إلى مدينة نواذيبو لحين حصولهم على موافقة مكتوبة من الأمم المتحدة».

&