عبدالرؤوف أرناؤوط

بينما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قرب بداية جولته الشرق أوسطية، التي يستهلها بزيارة السعودية، كأول بلد عربي وإسلامي ضمن جولاته الخارجية الرسمية، قبل أن يزور الأراضي المحتلة، بدأت الاستعدادات الفلسطينية والإسرائيلية للزيارة، وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة في تصريحات إلى «الوطن» أن واشنطن ستبدأ خلال أيام اتصالاتها مع طرفي النزاع، لبلورة تصور أميركي لحل الصراع، يتوقع أن يتم عرضه لاحقا على الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن إدارة ترمب تريد تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الإدارات السابقة لحلحلة القضية، واصفة تحركات ترمب لحل النزاع بأنها جادة ومتسارعة، رغم الانطباعات المتشائمة التي استبقت تلك التحركات.

حلول متوازنة
طبقا للمصادر، فإن إدارة ترمب تريد حلولا عملية، بدلا من إنعاش عملية التفاوض المتعثرة، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى سماع طرفي القضية، وتحاول الاتفاق على حلول وسطية، تتفق عليها جميع الأطراف، مع حلول أميركية أخرى، وفيما لو تم قبول هذه المبادئ، فإن صياغة الاتفاق ستبدأ بشكل تدريجي. وتتزامن زيارة ترمب التي ستكون في وقت لاحق من هذا الشهر، مع الاحتفالات الإسرائيلية بضم القدس الشرقية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت أكدت مصادر دبلوماسية غربية أنه لن يتم الحديث خلال الزيارة عن نقل السفارة الأميركية للقدس، نظرا لحساسيته الشديدة. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مضمون رسالة ترمب إلى نتنياهو، حيث أكد أنه سيدفع باتجاه تحقيق سلام حقيقي، لتهيئة الأجواء والتفرغ للتصدي للتهديدات الإيرانية، والقضاء على تنظيم داعش، وتعزيز الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة.