عطية ابو زيد

وسائل إعلام تناقش القضية، وكذلك التواصل الاجتماعي، من يقف مع مصر مقتنع تماما بأن هناك مخططا خارجيا لإسقاط مصر بالتعاون مع خونة الداخل... من يقف ضدها يسفه هذه الفكرة، والمتمعن فيما يحدث سيقتنع بأن هناك مخططا خارجيا مقصودا وآخر داخليا غير مقصود، وينم عن جهل أصحابه. فالخارجى واضح لنا جميعا، فالدول التى تصدر وتؤوى وتمول جماعات الإسلام السياسى والداعشيين على رأس داعمى هذا المخطط. 

من يفتعل أزمة الدولار ويقوم بجمعه من المصريين فى الدول العربية بأغلى سعر، ــ قبل تحديد سعر الصرف ــ حتى نعجز عن الايفاء بحاجاتنا الأساسية، ومن كان يضارب عليه فى السوق السوداء حتى يصل لسعر مبالغ فيه وأعلى من قيمته بكثير، كل هذا بإيعاز من التنظيم الدولى فى الخارج، هؤلاء أيضا يقفون على رأس داعمى هذا المخطط. 

قس على ذلك كل أزمات مصر المفتعلة بعد 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة. 

لكن المخطط الداخلى غير المقصود ربما يكون أخطر على مصر لأنه أصبح أسلوبا لحياتنا. 

فهل الموظف المرتشي، والمسئول الذى يتعمد تعطيل مصالح البشر، ومن يقيمون الأسواق والمواقف العشوائية، ومن سمحوا بترييف مدننا، ومن تركوا القمامة فى شوارعنا، والمالك الذى يتحايل على القانون ويقيم عدة أدوار مخالفة تؤثر على سلامة العقار، والتاجر الذى يريد ربحا مبالغا فيه على حساب المواطن الغلبان. كل هؤلاء يا سادة ألا يسهمون فى مخطط إسقاط مصر ولكن بغباء ودون قصد?. 

لابد أن ننتبه إلى هؤلاء، فقد يكونوا أخطر على مصر من أعداء الخارج.