باسم فرنسيس 

 

حذر القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» قباد طالباني أنصاره من حملة دعائية تستهدف الحزب بتهمة «الخيانة» بهدف إحباط ناخبيه، وذلك إثر تصاعد نبرة قياديين في «الديموقراطي الكردستاني» ضد من يصفونهم بـ «الخونة» المتورطين بتسليم محافظة كركوك إلى السلطات الاتحادية.

وانحرفت الحملات الدعائية للقوى الكردية عن مسار الترويج لبرامجها الانتخابية، نحو التذكير بأزمات في ملفات عدة، تتصدّرها تداعيات وإخفاقات استفتاء الانفصال الذي خاضته في أيلول (سبتمبر) الماضي، مع تبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن خسارة الإقليم لمحافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها لصالح بغداد.

وقال طالباني خلال مهرجان انتخابي في قضاء سوران شمال شرقي أربيل أمس، إن «من يدعي بأن حزبنا انتهى فهو واهم»، لافتاً إلى أن ذلك «لا يخرج عن كونه دعاية انتخابية». وزاد: «ندرك أن هناك سلبيات وأخطاء، لكن بعض المشاكل تعالج في بغداد وليس في أربيل».


وأشار إلى أن «هناك حملة ظالمة ضد حزبنا، ويبدو واضحاً أن المنافسين متخوفون من جماهيرنا وقوتنا، ويعلمون جيداً بأننا لا نقدم الوعود الرنانة التي لا تنفذ»، داعياً إلى «إرسال فريق أكاديمي قوي من نواب الحزب إلى بغداد للدفاع عن حقوقنا المشروعة وتنفيذ الدستور كما يجب».

ويأتي ذلك في وقت صعّد مسؤولون في الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني من نبرتهم تجاه ما يصفونه بـ «بعض القيادات الخائنة في حزب الاتحاد التي سلمت محافظة كركوك إلى بغداد». وقال أحد قياديي الحزب إن «الحقائق التي كشفت عنها خطابات قادة حزبنا في شأن الخيانة، مؤلمة»، لافتاً إلى أن «أي شخص أو جهة ينفعل عند الحديث عن الخيانة فيحدد الطرف الذي ارتكبها». وأكد أن «الهدف من التطرق إلى هذا الموضوع هو تصحيح التاريخ، حتى لا يتعرض الشعب الكردي إلى الخيانة مرة أخرى».

واتهم نائب رئيس «الديموقراطي» رئيس حكومة أربيل نيجيرفان بارزاني في كلمة «بعض الأطراف المعادية، بمحاولة استخدام الانتخابات كوسيلة لاستغلال حزبنا ومحاولة إضعافه، على رغم أننا كنا نريد توحيد القوى»، مؤكداً أن «علينا المشاركة بقوة في الانتخابات، لنثبت لأعدائنا بأننا ما زلنا نمثل القوة الأولى في كردستان».

إلى ذلك، أقر القيادي في الحزب جعفر إبراهيم بأن «الحملة الدعائية لا تسير كما يجب»، مشيراً إلى أن «بعض الأطراف تديرها وكأننا نتنافس على مقاعد برلمان الإقليم وليس العراق، إذ نشهد حملات تسقيط متبادلة». وأكد أن «الالتزام بتنظيم حملة هادئة لم يكن شعارنا فحسب، بل كان أيضاً شعار الأخوة في الاتحاد وقوى أخرى». واعتبر أن «ما يجري في الشارع بين القوى المختلفة يظهر أن أغلب الخطابات موجهة من طرف ضد آخر في ظل نبش في الماضي».

في غضون ذلك، دخلت حركة «التغيير» في حرب إعلامية مع «الاتحاد الإسلامي»، خصوصاً في محافظة السليمانية، في وقت أعلن محمد صادق عبدالقادر أحد مؤسسي «الإسلامي» الاستقالة من منصبه على خلفية «استغلال» إعلام الحزب تصريحات تتعلق بدعمه قائمته، ضد نجله رئيس لائحة «حركة التغيير» يوسف محمد.

إلى ذلك اتهمت «الحركة» من وصفتهم بـ»البلطجية» من مناصري «الديموقراطي» بالاعتداء على مركز حملتها الانتخابية في قضاء عقرة في محافظة دهوك.