إيلاف سألت نائبين لبنانيين من اتجاهات مختلفة
ما مدى تأثير ما يحدث في غزة على لبنان وأمنه؟
ريما زهار من بيروت: ما يحدث في غزة يطرح أكثر من سؤال عن مدى احتمال انتقاله الى لبنان، خصوصًا مع تعليقات كثيرة رافقت هذا الامر منها هجوم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مصر وتوجيه الاتهامات اليها، كما يطرح السؤال عن مدى جدوى الحوار اليوم ومناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان في عدم انتقال احداث غزة اليه، كذلك ما مدى امكانية استنفار المخيمات الفلسطينية في لبنان في حال استمر الامر على ما هو عليه في غزة واسئلة كثيرة وجهتها ايلاف الى نائبين الاول في الموالاة والثاني في المعارضة.
يقول النائب الدكتورعاطف مجدلاني لإيلاف انه اذا استدرجت اسرائيل من لبنان بمعنى انه جرى اي عمل عسكري من لبنان فستنتقل الاحداث اليه، انما quot;اعتقد ان حزب الله واع لهذا الامر ومن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بانه ليس على استعداد الدخول بهكذا معركة، ولدى سؤاله بان نصرالله هاجم مصر وما هو تعليقه الشخصي على عدم فتح معبر رفح امام الفلسطينيين يقول مجدلاني:quot;هناك امر لافت وهو ان هجومًا لبعض الدول العربية وخصوصًا المحور العربي وهناك سكوت عما يحصل في المحور الآخر الايراني، وهو امر مؤسف ويزيد الشرخ ولا يساعد الشعب الفلسطيني او صموده او الانتصار على اسرائيل بهذا الموضوع، الاساس في الصمود ومواجهة اسرائيل هو الوحدة الوطنية الفلسطينية وثم الوحدة العربية حتى يصار الى مواجهة السياسة العدوانية الاسرائيلية.
وردًا على سؤال عن مدى جدوى الحوار اليوم في لبنان لعدم انتقال ما يحدث في غزة الى لبنان؟ يجيبquot; الاستراتيجية الدفاعية اليوم اولوية قصوى لوضع قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية، وليس في يد اي طرف من اللبنانيين، وهي ضرورة ملحة لعدم حصول اي مفاجآت كما حصل في تموز ال2006، اما هل يمكن ان يتكرر ما حدث منذ يومين امام السفارة المصرية في لبنان؟ يقول :quot;الشغب الذي حصل امام السفارة المصرية اتى باوامر واذا تكررت سيتكرر، واللافت كان انسحاب الحزب الشيوعي من هذه المظاهرة لانه شعر ان هناك امرًا لدى بعض الافرقاء بالقيام باعمال شغب، وراء هذه الاعمال اوامر. اما هل سنشهد احداثًا امنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان نتيجة لاحداث غزة؟ يجيب مجدلاني:quot;المخيمات الفلسطينية هي على صورة الارض الفلسطينية وتعدد فصائلها والخوف موجود من اي احتكاك بين الفلسطينيين انفسهم، ونتمنى الوحدة لهم حتى لمواجهة الصعوبات والجرائم التي يقوم بها الاسرائيلي لان التفرقة تجعلهم لا يدافعون عن انفسهم، وخصوصًا ان هناك جهات عدة تدعمهم لفظيًا وبالكلام لم تساندهم حتى اليوم باي شيىء.
وردًا على سؤال عن تحدث الصحف عن انعكاس ايجابي لزيارة الرئيس اللبناني الى الجنوب لتهدئة الاوضاع؟ يجيب مجدلاني:quot;لا شك ان زيارة فخامة الرئيس الى جنوب لبنان واليونيفيل كان لها وقعًا جيدًا وهي مبادرة شجاعة وتظهر مدى المسؤولية التي يتحملها الرئيس اللبناني ومدى حسه الوطني والقومي تجاه ما يتعرض اليه الجنوب من اخطار وكانت هذه الزيارة بتوقيت مناسب ولا بد من تكرارها، خصوصًا في الجنوب هناك 30 الف عسكري لبناني ومن دول صديقة وكان لا بد من التفاتة من المسؤولين. وهي الزيارة الاولى لمسؤول لبناني كبير الى اليونيفيل منذ سنوات.
عن الصواريخ التي اكتشفت في الناقورة ومدى اشعالها للفتنة في لبنان يقول مجدلاني:quot;الصورايخ كان الهدف منها اما استدراج اسرائيل لحرب على لبنان واما رسالة الى الداخل للقول ان هناك من يستطيع ان يستدرج اسرائيل للحرب والوضع الامني ما زال هشًا حتى ضمن منطقة اليونيفيل، واضح تمامًا الهدف من هذه الصواريخ.
سكرية
من جهته تحدث النائب الدكتور اسماعيل سكرية لإيلاف واعتبر ان لبنان معني بشكل او بآخر باحداث غزة اقله ازاحة حماس من الطريق تؤدي الى تسوية وبالتالي كلبنانيين نصبح امام امكانية توطين الفلسطينيين في لبنان، ونحن سياسيًا معنيون كثيرًا وبشكل عميق بما يحدث في غزة.
ويضيف :quot;مصر متواطئة منذ معاهدة كامب ديفيد للاسف الشديد تحولت الى ما يشبه السمسار لتمرير المشروع الاميركي في المنطقة ومصر لا تمتلك اي خطة سياسية وطنية او قومية واصبحت المنبر الاساسي لتمرير مشاريع تتخطى ما يطمح اليه العرب والفلسطينيون، واكبر دليل ما تقوم به مصر مخجل جدًا، وهي تعطي الغاز لاسرائيل بابخس الاثمان وتحاصر غزة من رفح.
ويتابع سكرية:quot;الحوار الذي يدور في لبنان لا جدوى له، وهو تمرير للوقت، وهو جيد ان يجلس quot;قادة!quot; مع بعضهم، وهو لتمرير الوقت وسحب فتيل الفتنة من الشارع، لان موضوع الاستراتيجية الدفاعية للبنان اكبر بكثير مما يدور في حلقات الحوار.
ويضيف سكرية:quot;ان تأجج اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان بسبب اوضاع غزة يتوقف على تطور الاحداث في غزة، اذا الموضوع اخذ وقتًا وتطور تصعيدًا وقهرًا على الشاشات كما نرى ونسمع، كل الاحتمالات واردة.
ويقول سكرية ان زيارة الرئيس اللبناني الى الجنوب تهدف الى تسجيل راحة وموقف وقائي للبنان، والامور اكبر من ذلك، اما اكتشاف الصواريخ في الناقورة انما كان يشكل صواريخ quot;اعلاميةquot; هدفها لفت الانتباه والاستنفار السياسي على حزب الله وتحذيره وقائيًا من عدم الاقدام على اي خطورة لا يتحملها لبنان.
التعليقات