هل تتحسن العلاقات السورية الأميركية مع أوباما؟هل تتحسن العلاقات السورية الأميركية مع أوباما؟
لندن: رجّح الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن تستمر العلاقة السورية الأميركية بالنمو خلال المرحلة القادمة دون أن تشهد انقلاباً مفاجئاً، ولم يستبعد أن تبادر القيادة السورية لتغيير موقفها وفقاً للرغبة الأمركية وقال إن لكل موقف في السياسة السورية ثمن ووزن وحجم وطريقة إخراج.
وحول تطور العلاقة السورية الأميركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما قال ، الناطق الرسمي للجماعة المحظورة في سورية زهير سالم، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;بعيداً عن الإعلام الصاخب، لابدّ أن يلحظ المرء تطورات إيجابية على صعيد العلاقة السورية الأميركية، منذ الشهور الأخيرة لعهد الرئيس بوش. لا أحد يستطيع أن يتصور أن الانفتاح الأوربي على سورية، كان بعيداً تماماً عن العين الأميركية. كان دور ساركوزي واضحاً ليس فقط في دعوة الرئيس السوري إلى القمة المتوسطية في قصر الإليزيه، وإنما في إثبات قدرته على إقناع الرئيس السوري بتمرير انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية في لبنان، وفي الوقف الفعلي لتدفّق المقاتلين العرب إلى العراقquot;.
وتابع quot;قال ساركوزي، ومن بعده قيادات الاتحاد الأوربي: إن التواصل أكثر جدوى من القطيعة. نستطيع أن نؤرخ لميل لسان الميزان في هذه العلاقة التي تمرر على استحياء، بزيارة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى دمشق، تمهيداً لدعوة الرئيس السوري إلى مؤتمر (أنابوليس)، لاسيما بعد أن طوى الرئيس الأميركي مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسطquot; حسب قوله
وأضاف سالم quot;من الواضح في المرحلة القادمة أن العلاقة ستستمر في النموّ بين البلدين، دون أن تشهد انقلاباً مفاجئاً. نلاحظ أن (جورج ميتشيل) الذي سيدشن زيارة تأسيس للسياسات الأميركية الجديدة في المنطقة، لن يزور سورية في جولته الحالية، وهو استثناء له دلالاته في سياق حرب غزة، وفي سياق إعطاء الرئيس الأميركي الجديد أول مقابلة صحفية لفضائية العربيةquot; وفق تعبيره.
وحول قدرة الرئيس أوباما على الوفاء بوعوده التي أطلقها للعالم العربي والإسلامي قال سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية quot;لا نعتقد أن المشكلة مشكلة قدرة بالنسبة لرئيس أميركي، فمهما تكن طبيعة الوعود فهي أقل كلفةً وأصغر خطراً من تلك الحروب التي شنها الرئيس السابق على العالم الإسلاميquot;. وأردف quot;ستكون المشكلة في إرادة الرئيس هل هو فعلاً عازم على إنفاذ وعوده؟ وهل هو مقدّر للضغوط التي قد يتعرض لها؟ وهل يمتلك العزيمة لإنفاذها؟ وهل عنده رؤية للممثلين الحقيقيين للشعوب المسلمة؟ هل سيظن أن علاقة أفضل مع (كرازي) في أفغانستان ومع أمثاله في بقية الأقطار، ستحلّ مشكلات أميركا مع الدول ومع الشعوب والعقول والقلوب؟quot; وفق تعبيره.
وفيما لو كان لدى القيادة السورية النيّة لتغيير مواقفها من بعض القضايا الدولية وفقاً للطلب الأميركي، عبّر عن قناعة الجماعة بأن سورية quot;بدأت بالفعل في تغيير مواقفها حسب الأجندة الدولية بالنسبة للعراق (تدفق المقاتلين)، وبالنسبة للبنان (تمرير انتخاب الرئيس، وتبادل السفارات)quot;، وأوضح سالم أن quot;للاستجابة السورية معيارين مهمين: حجم التغيير المطلوب في الموقف، وطريقة الإخراجquot;، وتابع quot;بعض الناس ومنهم مقربون من حزب الله، يرون أن اغتيال عماد مغنية جاء خطوة على طريق تقليص فاعلية حزب الله، وتقارير أميركية متضافرة أكدت أن العدوان على قرية السكّرية في منطقة البوكمال، كان بتنسيق مسبق بين سورية والاستخبارات الأميركية، للتخلص من المدعو أبو الغادية من قيادات القاعدةquot; وفق قوله. وشدد على أن quot;لكل موقف في السياسة السورية ثمن ووزن وحجم وطريقة إخراج، والإيرانيون والأميركيون يعلمون هذا جيداً، والسوريون يصرحون به ولا يلمحونquot; على حد تعبيره.
التعليقات