تهدد مشادة كلامية عنيفة بإنفراط تحالف انتخابي عراقي يتم حاليًا التفاوض لإعلانه ليضم قيادات سياسية ورسمية مهمة، وذلك قبيل أيام من الموعد المقرر لإعلانه تحت اسم quot;الجبهة العراقية الوطنيةquot; بهدف خوض الانتخابات التشريعية العامة في السادس عشر من كانون الثاني (يناير) المقبل . وعُقد اجتماعًا اليوم بين زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق أياد علاوي يرافقه قياديون من القائمة من جهة ومدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي من جهة اخرى من اجل انجاز الاتفاقات لإعلان quot;الجبهة العراقية الوطنيةquot;.
علمت quot;ايلافquot; اليوم أن اجتماعًا عقد بين زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق أياد علاوي يرافقه قياديون من القائمة من جهة ومدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي من جهة اخرى من اجل انجاز الاتفاقات لإعلان quot;الجبهة العراقية الوطنيةquot; من قوى شخصيات فاعلة يتصدرها نائب رئيس الجمهورية رئيس قائمة quot;تجديدquot; الانتخابية طارق الهاشمي وعلاوي ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب صالح المطلك ورافع العيساوي نائب رئيس الوزراءعن تجمع المستقبل الوطني العراقي والنائب أسامة النجيفي رئيس تجمع quot;عراقيونquot;.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مكتب علاوي في بغداد امس بدأ العطية بالحديث عن ضرورة تحالف الجبهة الجديدة المزمع اعلانها وقائمة quot;أئتلاف وحدة العراقquot; بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، مشيرًا الى ضرورة تبني المشروع الوطني الذي يحقق للعراقيين اهدافهم التي يتطلعون إليها. وهنا انبرى القيادي في القائمة العراقية راسم العوادي ليقول مستهزئا quot;دعونا نستمع الى هذه المحاضرة الوطنيةquot; .. وحين رد عليه العطية والعيساوي تعالت الاصوات وحصلت مشادة كلامية لم تنفع معها دعوات علاوي للتهدئة. وازاء ذلك خرج العطية والعيساوي من مكتب علاوي غاضبان ليبلغا المطلك بما حدث، فما كان من هذا الاخير الا اعلان انسحابه من المفاوضات الجارية حول الجبهة الانتخابية المنتظرة احتجاجًا على مقال انه quot;اعتداء تعرضت له شخصيات عراقية من قبل مقربين من علاويquot; .
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من اعلان شاكر كتاب المتحدث بأسم قائمة quot;تجديدquot; الانتخابية برئاسة الهاشمي ان اتصلات تجري حاليًا للاتفاق على تحالف انتخابي جديد يجمعه بكل من علاوي والمطلك والعيساوي والنجيفي، مشيرًا الى ان التحالف الجديد سينبثق على خلفية اجتماع وصفه باللقاء ما قبل النهائي لاعلان التحالف المرتقب الذي يجمعه مع تلك الشخصيات اضافة الى كيانات سياسية وقوائم انتخابية اخرى يتم الحوار معها حاليًا.
واضاف ان هدف الاجتماع هو quot;أعلان جبهة وطنية تلتئم بها كل هذه الكيانات السياسية التي تتبنى مشروعًا وطنيًا حقيقيًا لتغيير واقع العراق الى الافضلquot;. واشار الى ان الحوارات المكثفة بين الهاشمي وبين قيادات التحالف المرتقب تدور حول البرنامج الانتخابي الذي يسعى التحالف الجبهوي الى تقديمه وخوض الانتخابات على اساسه . وكان الهاشمي قد انسحب مؤخرًا من الحزب الاسلامي العراقي ومن قائمة جبهة التوافق العراقية السنية لينشئ قائمة انتخابية جديدة اسماها quot;تجديدquot;. واشار المتحدث الى ان الاجتماع جاء لاستكمال المباحثات النهائية حول تشكيل التحالف المرتقب بين الكيانات والقوائم التي يمثلها المجتمعون، إضافة إلى كيانات أخرى ما زال الحوار معها مستمرًا . واكد أن الاجتماع الذي عقد الخميس كان quot;ودياً وبناءquot; وانه قد يكون الأخير قبل الإعلان عن هذا التحالف. واوضح أن الاجتماع كرس لوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة تأسيس quot;الجبهة العراقية الوطنيةquot; التي من المؤمل تسجيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
يذكر ان التحالفات الكبيرة التي تم الاعلان عنها حتى الان هي الائتلاف الوطني العراقي وأئتلاف دولة القانون وجبهة التوافق العراقية والائتلاف وحدة العراق . وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد حذر الليلة الماضية من تأجيل الانتخابات التشريعية العامة المقررة مطلع العام المقبل وقال ان ذلك سيشكل انتكاسة للعملية السياسية وعودة الى الطائفية .وأشار المالكي خلال إجتماعه في بغداد الليلة الماضية مع مجموعة من الطلبة والشباب العراقيين من داخل العراق وخارجه الى وجود ضغوطات لعدم اجراء الإنتخابات في موعدها المحدد . وقال quot;إذا لم تجر في ذلك الموعد فإن ذلك سيكون بمثابة إنتكاسة ونريدها أن تكون وفق القائمة المفتوحة التي تجد إجماعاً من مختلف الأوساط ومن المرجعية حتى يجد الناخب الحرية الكاملة في الإختيار وإذا أجلت عن موعدها فستفقد الحكومة شرعيتها وسيفقد مجلس النواب شرعيته أيضاً وسنعود إلى المربع الأول ونعود للطائفية والإلتفافات لذلك يجب أن يتوحد صوتنا وصوتكم لإجراء الإنتخابات في موعدها المقرر في السادس عشر من كانون الثاني (يناير) المقبل .
وتتعرض العملية الانتخابية المنتظرة الى احتمال التاجيل بسبب فشل مجلس النواب في اقرار قانون الانتخابات الجديد الامر الذي تسبب في احالته الى المجلس السياسي الاعلى للامن الوطني الذي يضم القادة العراقيين لتقرير مصيره وخاصة ما يتعلق بقضية كركوك واجراء الانتخابات فيها مع العامة او تاجيلها كما يطالب العرب والتركمان ويصر الاكراد على اجرائها بموعدها . وفي اخر تطور فقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تمديد فترة تسجيل الائتلافات إلى الى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي . وقال رعد فهمي التميمي مدير قسم الإجراء والتدريب في المفوضية quot; لقد تقرر تمديد الفترة لتسجيل الائتلافات حتى الـ 31 لفسح المجال أمام الكيانات السياسية لعقد تحالفاتهاquot;. وأضاف أن التأخر في إصدار قانون الانتخابات المعدل يجعل المفوضية بوضع وصفه بالحرج، وذلك quot;بسبب غياب الرؤية السياسية للكيانات والائتلافات الانتخابيةquot; . واشار إلى أن التأخر في إصدار قانون الانتخابات سيجعل المفوضية تتجاوز هذه الجداول .
التعليقات