طالب رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم بطرد الجنود والقواعد والشركات الأميركية من البلاد واطلاق سراح المعتقلين من عناصر ومؤيدي تياره.
لندن: أكد رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر استمرار مواصلة تياره في مواجهة وجود القوات والقواعد الأميركية في البلاد وشدد على ضرورة قيام الحكومة باطلاق جميع المعتقلين الذين قال انهم جاهدوا ضد quot;المحتلquot;. جاء ذلك في بيان للصدر تلاه مدير مكتبه في بغداد حازم الاعرجي خلال تجمع جماهيري بمدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية لمناسبة الذكرى الحادية عشر لاغتيال النظام السابق لوالده آية الله السيد محمد محمد صادق الصدرعام 1997. وناشد الصدر انصاره الى الاستمرار بنهجهم الوطني والحرص على مصالح البلاد والالفة فيما بينهم.
ويخوض التيار الصدري الانتخابات التشريعية العامة مطلع العام المقبل ضمن قائمة الائتلاف الوطني العراقي quot;الشيعيquot;. واعتبر التيار الصدري التصريحات الأخيرة لقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو حول احتمال التراجع عن قرار الانسحاب المبكر من البلاد نهاية الصيف المقبل أنها quot;تثبت صدق ما ذهب إليه التيار بشأن زيف تعهدات والتزامات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالخروج من العراقquot;.
وقالت القيادية في التيار الصدري لقاء آل ياسين في تصريح صحافي امس quot;نحن كنا ولا نزال غير واثقين بأية وعود يطلقها قادة الاحتلال، وعبّرنا عن هذا الموقف عندما أنتقلت الادارة الأميركية إلى الحزب الديمقراطي وتولى باراك أوباما الحكم وعندما ذهبت الحكومة العراقية وبرلمان البلاد إلى المصادقة على اتفاقية الانسحاب قلنا مراراً وتكراراً أن الولايات المتحدة تريد من خلال هذه الاتفاقية شرعنة الاحتلال بما يحقق مصالحها ومشاريعها في المنطقة والاستيلاء على العراقquot;.
وحول تراجع القيادات السياسية عن المطالبة بالاستفتاء الشعبي حول الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن شددت القيادية الصدرية على أن quot;الصدريين مازالوا الكتلة الوحيدة التي تؤيد هذا المطلب الشعبي بإجراء الاستفتاء وتصر عليه وتطالب الجهات التنفيذية بعدم تسويفه أو المماطلة به، لأنها تعتبر أن من حق الشعب أن يقول كلمته الفصل في تقرير مصير هذه الاتفاقيةquot; الأمنية.
وأثارت تصريحات أوديرنو أمس باحتمال عدم تحقيق الوعود التي قطعها الرئيس باراك أوباما بالانسحاب المبكر من العراق في أيلول (سبتمبر) المقبل تساؤلات عدة حول الوضع الداخلي والنوايا الأميركية الحقيقية تجاه العراق بشكل عام ومصير الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين اواخر العام الماضي.
التعليقات