دمشق: يقوم وفد نيابي أميركي برئاسة رئيس لجنة الأمن والتعاون وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بنجامين كاردن بزيارة إلى دمشق غداً الثلاثاء تستمر يومين يرافقه سبعة من أعضاء الشيوخ هم شارود براون وتوم يودال وشلدون وايتهاوس وروجر ويكر ومايك ماكينتر ولوريتا سانشيز.
وتقول أوساط دبلوماسية أوروبية إن الزيارة تندرج في سياق quot;جس النبضquot; لمعرفة استعداد سورية للانخراط في حوار مع الإدارة الأميركية يتناسب مع المتطلبات الأميركية ثم الدولية والإقليمية. ويعتبر الوفد النيابي الأميركي هو الثاني خلال شهر، فسبق أن زار دمشق نهاية الشهر الماضي وفد من مجلس النواب ترأسه رئيس لجنة مكافحة الارهاب في المجلس آدم سميث، والتقى الرئيس بشار الأسد وبحث معه ضرورة قيام حوار إيجابي بين سورية والولايات المتحدة.
ومازالت الأوساط السورية بحيرة من أمرها حول خطة الإدارة الأميركية ونواياها بالنسبة لسورية، بين مشكك في إمكانية حصول مثل هذا التقارب وبين جازم بأنه أصبح حقيقة واقعة. وفي الوقت الذي يقوم فيه برلمانيون أميركيون بزيارات مكثفة لدمشق، حذّرت الخارجية الأميركية رعاياها من السفر إلى سورية، وشدد مكتب الشؤون القنصلية في بيان له مطلع الأسبوع الجاري على ضرورة أن يتخذ المواطنون الأميركيون إجراءات وقائية كافية لضمان أمنهم وسلامتهم في حال سفرهم إلى سورية.
وشجعت المواطنين الأميركيين الذين يزورون سورية بالتسجيل في القسم القنصلي من السفارة في دمشق، ووضعت لائحة من النصائح لهم منها ضرورة إدارك البيئة المحيطة، وتفادي الحشود والمظاهرات، وتجنب الأماكن المكتظة والحافلات وغيرها. ونبهت من أن السلطات السورية لا تُعلم السفارة الأميركية عند اعتقال أحد المواطنين الأميركيين.
وهذا التحذير ليس الأول من نوعه، فقد سبق للولايات المتحدة أن أصدرت أكثر من تحذير للسفر إلى سورية خلال السنوات الأخيرة آخرها في نيسان/أبريل من العام الماضي. وكانت السفارة الأميركية في دمشق تعرضت لهجوم في أيلول/سبتمبر 2006 من قبل مسلحين دون أن تؤدي إلى إصابات داخل السفارة. وكانت السلطات السورية سمحت لتظاهرة كبيرة وسط دمشق في تشرين أول/أكتوبر 2008 تندد بالعملية العسكرية الأميركية داخل الأراضي السورية قرب الحدو العراقية والتي أسفرت عن مقتل عدد من السوريين، وأغلقت السفارة الأميركية أبوابها في دمشق ليوم واحد خوفاً من تداعيات تهدد أمنها.
التعليقات