دمشق: قال التلفزيون السوري اليوم ان دمشق ستشهد خلال الايام القليلة المقبلة حركة نشطة لوفود دبلوماسية أميركية تعد مؤشرا على تحسن العلاقات بين دمشق وواشنطن وانفراجها. واضاف التلفزيون السوري ان طلائع هذه الوفود الأميركية ستصل الى دمشق بعد غد الثلاثاء بوفد يرأسه السيناتور بنجامين كاردن وهو من اعضاء لجنة الشؤون الخارجية. كما يزور دمشق مطلع الاسبوع القادم السيناتور الديمقراطي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2004 الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري وهي زيارته الثالثة الى سوريا.

وكان كيري قد اجتمع الخميس الماضي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اشارة الى ان زيارته تتم بالتنسيق مع الخارجية الأمريكية وبموافقة الرئيس الأميركي باراك اوباما. وبعد زيارة كيري يصل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي السيناتور هوارد بيرمان في زيارة اعتبرها المراقبون الاهم من بين هذه الزيارات خاصة ان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب التي يرأسها هي التي سمحت بتبني ما يسمى بي quot;قانون محاسبة سوريةquot;.

وقال التلفزيون ان زيارة من هذا النوع يمكن ان تكون مهمة جدا في سياق الاعداد لعلاقات افضل بين سوريا والولايات المتحدة خصوصا على المستوى التشريعي. وستجري هذه الوفود الأميركية محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين تتعلق بمستقبل العلاقات السورية - الأميركية في ظل الادارة الأميركية الجديدة والوضع في منطقة الشرق الاوسط وبخاصة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعراق وعملية السلام الشرق اوسطية.

وتأتي زيارة الوفود الأميركية الى العاصمة السورية دمشق بعد أيام عدة من موافقة وزارة التجارة الأمريكية على السماح لشركة بوينغ لتصنيع الطائرات بانتاج طائرتي بوينغ 747 لشركة الطيران العربية السورية. وصدرت هذه الموافقة رغم وجود اسم سوريا على ما يسمى quot;لائحة الدول الداعمة للارهابquot;.

وعلى صعيد متصل قال التلفزيون السوري ان مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتو فيرورو فالدنر تبدأ اليوم زيارة الى دمشق تلتقي خلالها الرئيس الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري. واشار الى ان الجانبين سيبحثان العلاقات السورية - الاوروبية واتفاقية الشراكة السورية - الاوروبية واخر مستجدات الاوضاع السياسية في الشرق الاوسط.

ونقل البيان عن فالدنر قولها ان عام 2008 كان عاما مهما بالنسبة الى سوريا على صعيد علاقاتها مع المنطقة والاتحاد الأوروبي مشيدة بالتطورات الايجابية الاخيرة في سياسة سوريا الاقليمية لاسيما اقامة العلاقات الدبلوماسية مع لبنان ومحادثات السلام غير المباشرة مع اسرائيل التي اعربت عن املها ان تتم متابعتها عندما يحين الوقت.