القاهرة، صنعاء: لم يستبعد مسؤول عسكري يمني بشمال البلاد أمس، عملية عسكرية واسعة على المتمردين الحوثيين في صعدة (شمال غربي اليمن) قبل شهر رمضان، معترفا في اتصال أجرته معه quot;الشرق الأوسطquot;، بوقوع خسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة) طيلة الأسبوع الماضي، وأيضا quot;قيام مواقع عسكرية حكومية بتحريك أماكنها بمدن وقرى في منطقة التوتر على مشارف صعدة من ناحيتي الجنوب والجنوب الشرقي، والشمال الشرقيquot;، بسبب ما أسماه quot;أعمال قطع طرق وكر وفر على مواقع أمنية حكومية، تقوم بها عناصر من التمرد الحوثيquot;.
وأضاف هذا المسؤول، الذي قاد الشهر الماضي حملة ضد المتمردين في جبال quot;رازحquot;، المشرفة على مناطق يتمركز فيها مسلحون حوثيون: لا نستبعد عملية عسكرية واسعة في صعدة قبل شهر رمضان، لفرض القانون وسلطة الدولة. وعما إذا كان هذا الإجراء المحتمل يعتبر من الاستعدادات لخوض حرب سادسة ضد المتمردين، بعد خمس حروب بدأت منذ عام 2004، أوضح المسؤول الأمني، إن الجيش quot;لا ينظر للعمليات التي يقوم بها بين حين وآخر هناك على أنها حروب بالمعني الحرفي للكلمة، ولكنها محاولات يقوم بها لفرض الأمن وبسط سلطة الدولة، ومنع الميليشيات وقطاع الطرق من الاعتداء على المواطنين، في الأماكن التي يتمركز فيها المتمردون، مع الحفاظ على عدم سقوط مدنيين لا ذنب لهمquot;.
وأفادت تقارير يوم أمس الخميس ان أتباع حركة الحوثي في اليمن استولوا على لواء مشاة يمني. و ذكر موقع quot;مأرب برسquot; الإخباري المستقل ان quot;عناصر مسلحة من أتباع حركة الحوثي استولت على اللواء 82 مشاة بالكامل، والذي يحوي عشرات الأطقم ومدفعية وصواريخ ودبابات ومصفحات وأكثر من مليوني طلقة منوعة، بمديرية شداquot; بمحافظة صعدة. وأضاف ان رئيس عمليات اللواء 82 العقيد علي الردفاني لقي مصرعه في هذه المواجهات الشرسة بين من تبقى من أفراد اللواء والحوثيين الذين احكموا السيطرة على اللواء.
وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لكن لم يتم الحصول على إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا من الجانبين لاستمرار المعارك بينهما وعدم إفصاح أي منهما عن عدد ضحاياه. وكان تقارير إخبارية مستقلة ذكرت أن الحرب السادسة في صعده بشمال اليمن بدأت فعليا بين القوات الحكومية وأتباع حركة الحوثي الزيدية المتمردة في ضوء استمرار المواجهات العنيفة بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط العديد من المناطق في أيدي الحوثيين.
وأوضحت أن حركة الحوثي المتمردة تمكنت من السيطرة الكاملة على المجمع الحكومي في مديرية شدا بمحافظة صعدة في شمال اليمن، عقب مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات الحكومية وأتباع حركة الحوثي. يشار الى ان انطلاق شرارة الحرب بين الجيش وحركة الحوثيين المتمردة بدأت في 28 يونيو / حزيران 2004 .وأسفرت خمسة حروب بين الجانبين عن مقتل نحو ستة آلاف شخص وجرح ضعفهم واعتقال المئات .
من جهة أخرى عبرت اللجنة الأمنية اليمنية العليا عن أسفها الشديد لما آلت إليه الأوضاع في محافظة صعدة، في ضوء استمرار من وصفتهم ب عناصر quot;لتخريب والإرهابquot; في ممارسة أعمالهم الإجرامية والتخريبية في إشارة إلى المواجهات العنيفة بين الجيش والحوثيين التي تدور رحاها منذ أسبوعين بين الجانبين . وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا لوكالة الأنباء اليمنية quot;سبأquot;، quot;منذ أن أصدر الرئيس علي عبد الله صالح قرار وقف العمليات العسكرية استمرت عناصر التخريب في ممارسة الأعمال التخريبية والإجرامية، من خلال قيامها بالاعتداءات المتكررة على المواطنين ورجال الأمنquot;.
التعليقات