نقلت تقارير إعلامية عن مصدر أمني لبناني قوله إن السيارة التي استخدمت في تفجير نقطة قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر هي من نوع نيسان مورانو، مفخخة بنحو 25 كيلوغراماً من المتفجرات، كانت توقفت في صوفر، ما أثار الشبهات حولها، فجرت ملاحقتها، ولم تكن سيارة نقل صغيرة كما قيل سابقًا.


كانت تقارير صحافية تناقلت خبر العثور على هوية طارق لطفي الجباوي، من مواليد عرسال، في سيارة المورانو. لكن تبين أن الهوية مزورة، وصاحب الهوية الصحيحة حي يرزق، ولم يكن موجودًا في موقع الانفجار. وقد تقدم من مخفر عرسال للإدلاء بإفادته.

اشتباه وملاحقة
وقال المصدر إن مجهولًا أوقف سيارة نيسان مورانو رباعية الدفع أمام مقهى على طريق صوفر القديمة، فلاحظ شبان من المنطقة ارتباكه، وسألوه عمّا به، فردّ بأن سيارته قد تعطلت، وينتظر لإصلاحها. فاتصل أحد الشبان بقوى الأمن الداخلي التي أرسلت دورية إلى المكان، فلم تجد السيارة، فتابعتها الدورية، وأبلغت حاجز ضهر البيدر.

وأضاف المصدر: "عند وصول السيارة إلى الحاجز أوقفها عناصره، فقام السائق بتفجير نفسه على الفور، وصودف مرور موكب اللواء عباس إبراهيم في المكان في طريقه إلى منطقة المصنع الحدودية مع سوريا، لتفقد نقطة الأمن العام هناك". ورجّح المصدر ألا يكون إبراهيم مستهدفًا بذاته في هذا التفجير.

وكان اللواء إبراهيم طمأن الجميع إذاعيًا إلى أنه بخير، وقال: "اشتبهنا بسيارة ونحن في طريقنا، وعندما تم توقيفها عند حاجز ضهر البيدر حصلت عملية التفجير".

وأقفلت قوى الأمن الداخلي طريق ضهر البيدر بالاتجاهين نتيجة الانفجار، الذي أدى إلى استشهاد المؤهل محمود جمال الدين، ووقوع 34 جريحًا، بينهم 6 عناصر من قوى الأمن الداخلي.

تدابير أمنية
من ناحية أخرى، قامت القوى الأمنية والجيش اللبناني بإقفال العديد من الشوارع والطرقات في العاصمة بيروت ومناطق لبنانية أخرى، في ما يبدو يومًا أمنيًا مكثفًا.

فأقفلت طرق عين التينة وبئر حسن والسفارة الكويتية واليونيسكو وطريقا المطار والمستشفى العسكري، مع تطبيق إجراءات أمنية مشددة في محيط مقر قوى الأمن الداخلي ومدرسة الليسيه الفرنسية في الأشرفية. كما قطعت قوى الأمن الطريق قرب وزارة الداخلية في الحمرا.

وقطع الجيش طريق طرابلس عكار، واتخذ تدابير أمنية في المدينة، ونفذ انتشارًا في محيط المساجد. واتخذت إجراءات أمنية مشددة في عكار بجانب السراي ومبنى سرية قوى الأمن الداخلي.

&