&أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دبي تحرص دئماً على المشاركة بشكل فاعل ونشط في رياضات وسباقات الخيل لما فُطِرَ عليه العرب من حب وتقدير للخيل لافتاً إلى المكانة المتميزة التي يتمتع بها كأس دبي العالمي على خريطة السابقات العالمية ما جعله العرس الأغلى في العالم والأكثر تميزاً من حيث نوعية الخيول المشاركة وارتفاع حدة المنافسات التي يشهدها بين الخيول الأفضل في العالم.

جاء ذلك في مقابلة تبث اليوم (السبت) أجرتها مع الشيخ محمد بن راشد إلى فانس مقدمة برنامج "وينينغ بوست" على قناة سي إن إن حيث أكد أن حبه للخيل يجري في دمه وقال: "حبي للخيول لا يعود فقط لجمالها وقوتها، العرب يحبون خيولهم وصقورهم. لذلك فإن حب الخيل يسري في دمي".
&
وعن أهم ما يميز كأس دبي العالمي عن باقي سباقات الخيل المنتشرة في كافة أرجاء العالم لفت إلى الموقع الفريد لكأس دبي العالمي بوصفه مركزاً للسباقات العالمية وقال: "هناك سباقات في إنكلترا ولكن ليس هناك الكثير من الخيول التي تنتقل منها لتشارك في سباقات أستراليا، وهناك سباقات في أميركا، ولكن ليس هناك الكثير من الخيول الأميركية التي تسافر لتشارك في سباقات أوروبا، ولذلك أقمنا هذا السباق هنا حتى يتمكن الجميع من القدوم والتنافس سنوياً لمعرفة من هو الحصان الأفضل".
&
ومن الجدير بالذكر أن الفضل في تزايد رغبة ملاك الخيول في العالم للمشاركة في كأس دبي العالمي بمضمار ميدان، يرجع للرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حينما وجه بالعودة للأرضية الأصلية في ميدان وهي الأرضية الرملية، ما أسهم في تشجيع الملاك للمشاركة في كأس دبي العالمي نظراً لما تتمتع به هذه الأرضية من مواصفات متميزة كان لها بالغ الأثر في ارتفاع عدد الخيول المشاركة في كأس دبي العالمي عاماً بعد عام.
&
إعادة الخيول العربية إلى موطنها الأصلي
&
وشدد الشيخ محمد بن راشد على أن رغبته في إقامة البطولات وسباقات الخيل في دبي تهدف في المقام الأول إلى إعادة الخيول العربية إلى موطنها الأصلي مشيراً أن جميع الخيول المشاركة في كأس دبي العالمي تنحدر من السلالة العربية وقال": "أتشرف برؤية كل هؤلاء الحاضرين هنا، وعلينا تذكر بأن ما نقوم به فعلياً هو إعادة هذه الخيول إلى وطنها، جميع خيول السباق من سلالة ثروبريد المهجنة الأصيلة في العالم، تنحدر مباشرة من الفحول العربية، ولذلك يسري حبها في دمنا، ونرغب من خلال إقامة السباق هنا بإعادتها إلى وطنها الأصلي".
&
وفي السادس والعشرين من مارس الجاري يستعد مضمار ميدان الذي يعد الأشهر في المنطقة لاستضافة النسخة 21 من كأس دبي العالمي في ظل مشاركة قوية وكثيفة من قبل أشهر وأهم الملاك القادمين من كافة أرجاء العالم للتنافس في دبي ما يعكس المكانة الراسخة التي حققها السباق الذي بدأ في العام 1996 ليصبح في غضون أعوام قليلة السباق الأغلى في العالم، وواحداً من أكثر السباقات تميزاً من حيث تنوع وقوة الخيول المشاركة فيه.
&
وتمتلك دبي تجربة فريدة في مجال سباقات الخيل وتربيتها إذ الأمر تضافرت جهود مجموعة كبيرة من الجهات المعنية ومحبي الخيل من الملاك والمربين لإحداث نقلة نوعية كبرى عززت موقع الإمارة الريادي وساهمت بشكل فعال في بعث الجواد العربي وإعادته الى موطنه من جديد حيث صب فارس العرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جل اهتمامه نحو الخيول العربية والخيول المهجنة الأصيلة وأثمرت جهوده ونظرته الثاقبة وعزيمته الماضية عن تأسيس منظومة متطورة لتربية الخيل وتنظيم سباقاتها امتدت منشأتها من الولايات المتحدة الامريكية غرباً، ومروراً بأوروبا حتى استراليا واليابان شرقاً، ما جعل من دبي محوراً في عالم سباقات الخيل وباتت اسطبلات جودلفين وكأس دبي العالمي ومضمار ميدان أمثلة يحتذى بها لكل من يطمح في التميز في مجال الخيل وسباقاتها.
&
ولم تقتصر تجربة دبي على سباقات السرعة فقط بل اتسعت لتشمل سباقات القدرة والتحمل، قفز الحواجز، بطولات جمال الخيل وغيرها وذلك عبر منصة متطورة تمتاز تضم مرافق وبنية تحتية على أحدث الطرز العالمية ما هيأ كافة المقومات التي تحفز الملاك وتدعوهم للانخراط في سلك الفروسية حيث تم توفير الإسطبلات المتطورة والمرافق الضرورية لها من مضامير وميادين للتدريب ومنشآت بيطرية.