نفى الاتحاد الافريقي لكرة القدم الخميس ارتكابه اي مخالفة لقوانين المنافسة المصرية في مسألة حقوق بث المسابقات التي ينظمها، وذلك غداة تقدم جهاز حماية المنافسة ببلاغ الى النيابة العامة بحق رئيس الاتحاد عيسى حياتو على هذه الخلفية.

واتهم الجهاز الاتحاد ورئيسه، بمخالفة قوانين المنافسة ومكافحة الاحتكار على خلفية تجديده في حزيران/يونيو 2015، العقد مع شركة لاغاردير سبورتس الفرنسية، والذي يمنحها حتى سنة 2028، الحقوق الاعلامية والترويجية لكل مسابقاته، بما فيها كأس الامم الافريقية التي تنطلق في 14 كانون الثاني/يناير في الغابون.

وقال الاتحاد، ومقره القاهرة، في بيان على موقعه الالكتروني "يذكر الاتحاد الافريقي لكرة القدم ان لجنته التنفيذية، وبعد تقييم عروض مختلفة مقدمة، وفي التزام صارم بالبنود التعاقدية القائمة، وافق على تجديد العقد مع لاغاردير سبورتس لفترة 2017-2028".

اضاف "يود الاتحاد الافريقي لكرة القدم ان يشير الى ان العقد مع لاغاردير سبورتس لا يخالف التشريعات الوطنية او ما فوق الوطنية، بحسب ما اثبتته آراء قانونية قاطعة في هذا المجال".

وذكر الاتحاد بان الاتحادات الرياضية الاخرى وابرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تعتمد مبدأ توزيع الحقوق بناء على المناطق الجغرافية (الشرق الاوسط وشمال افريقيا على سبيل المثال)، وليس على قاعدة كل بلد بمفرده.

وكان الجهاز اعلن الاربعاء انه تقدم ببلاغ ضد حياتو "لثبوت قيامه (...) بإساءة استخدام وضعه المسيطر في أسلوب ونظام منح حقوق البث المتعلقة ببطولات كرة القدم"، وذلك "بإعطائها لشركة لاغاردير سبورتس دون طرحها للشركات الأخرى الراغبة في الحصول عليها في إطار طبيعي يضمن وجود منافسة حره وعادلة".

ويتيح ذلك للشركة بيع حقوق بث مباريات كرة القدم الافريقية للقنوات التلفزيونية الراغبة ببثها، وفق اتفاقات خاصة تعقد بين الطرفين.

وانتقد الجهاز تجديد الاتحاد الحقوق الممنوحة للاغاردير، بداية منذ 2008 حتى 2016، وحاليا من 2017 الى 2028، ما يعني انها "ستستحوذ على هذا الحق لفترتين متصلتين ولمدة عشرين عاما".

وذكر الجهاز الاتحاد بخضوعه "لقانون حماية المنافسة وملزم بتطبيقه وفقًا للمادة الثانية من اتفاقية المقر بين الحكومة المصرية والاتحاد"، متهما اياه بانه "قام عمدا بتجاهل عدة مطالبات بطرح بيع هذه الحقوق في إطار مزايدة علنية تراعي قواعد المنافسة العادلة والشفافة".

وطالب الجهاز الاتحاد بـ "إلغاء التعاقد بينه وبين شركة لاجاردير سبورت وما ينتجه من آثار داخل جمهورية مصر العربية".