تركت أحدث نوبة غضب للنجم التشيلي وجناح ارسنال اليكسيس سانشيز في غرفة تغيير ملابس النادي اللندني بعد تعادله 3-3 مع بورنموث في الجولة العشرون من دوري الانكليزي الممتاز موجة الخوف أمام زملائه الذين أبدوا خشيتهم من رحيله عن النادي.

وكان سانشيز قد عبر عن استيائه لهذه النتيجة عن طريق رمي قفازاته على أرض الملعب واقتحام النفق المؤدي إلى الغرفة بعد نهاية المباراة مباشرة، وحتى من دون مصافحة أي من لاعبي الفريقين، وهي العادة التقليدية المتبعة في تاريخ كرة القدم الانكليزية.

واستمر المزاج المظلم للاعب البالغ الـ28 عاماً في غرفة تغيير الملابس عندما تجاهل زملائه ومظهراً غضبه، في حين زعم مصدر لصحيفة "التلغراف" البريطانية أن ضجيجه كان "أشبه بدوي الرعد".

يذكر أن لدى سانشيز 18 شهراً فقط متبقية من انتهاء عقده الحالي، في الوقت الذي بقي ساكتاً حتى الآن عن توقيع تمديداً له، وسط الكثير من اهتمامات الأندية الأوروبية والصينية بخدماته، مع مراقبة مانشستر سيتي وتشلسي وضعه أيضاً.

وبحسب الصحيفة، فإن زملاء سانشيز يتوقعون رحيل سانشيز بنهاية الموسم، ولن يوافق على تمديد عقده بغض النظر عن حجم الأموال التي سيعرضها ارسنال عليه.

والخوف المتزايد في أروقة استاد الإمارات هي أن التشيلي الدولي سئم كثيراً من أن ارسنال لا يمكنه الحفاظ باستمرار للتحدي على لقب البريمير ليغ. ويعتقد بأن بعض من زملائه ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، فقد جادل مع لاعب الوسط آرون رامسي في مباراة ضد بورنموث (حيث أدرك الغنرز التعادل بشق الأنفس بعدما كان مضيفه بورنموث متقدماً 3- صفر حتى الدقيقة السبعين من المباراة)، وكذلك شعر بإحباط واضح من أداء الجناح اليكس أوكسلاند – تشامبرلين.

وقبيل نهاية الموسم الماضي، كان رد فعل التشيلي الدولي عاصفاً عند خروجه من أرض الملعب بعدما تم استبداله في مباراة فوز ارسنال على نوريتش سيتي.

وفي وقت سابق من الموسم الحالي حذر المدرب الفرنسي ارسين فينغر المدير الفني لارسنال سانشيز من عدم كسر قواعد النادي. ولكن النجم التشيلي خرق البروتوكول عن طريق عناده بتنفيذ ركلة جزاء، التي أهدرها، ضد هال سيتي في سبتمبر الماضي، في الوقت الذي كان زميليه الخبيران بتنفيذ مثل هذه الركلات سانتي كازورلا وثيو والكوت على أرض الملعب، وهما أيضاً يتصدران ترتيب المهاجمين الذين ينفذون ركلات الجزاء. ورد فينغر على ذلك بتأكيده لسانشيز أنه لا يريد أن يرى تكراراً لما حدث، وأنه يجب الالتزام بنظام النادي في طريقة تنفيذها.

ورغم كل ذلك، إلا أن ارسنال على استعداد لرفع الأجر الأسبوعي للمهاجم إلى 200 ألف جنيه استرليني إذا بقي في استاد الإمارات بعد انتهاء فترة عقده الحالي. ولكن ذلك قد لا يكون كافياً لإقناعه بتوقيع عقداً جديداً.

مسعود أوزيل ورويس

وأكدت "التلغراف" أن لدى لاعب الوسط المتقدم مسعود أوزيل أيضاً 18 شهراً فقط متبقية على انتهاء عقده الحالي. وبالتالي فإن المسألة المتعلقة بالألماني الدولي وسانشيز من شأنها أن تعطل خطط ارسنال لجلب مهاجمين في فترة الانتقالات الصيفية.

وسيحاول الغنرز جلب صانع الألعاب الألماني ماركو رويس (28 عاماً) إلى استاد الإمارات إذا رحل سانشيز أو أوزيل، ولكن لا يمكن لارسنال أن يبدأ الحديث للتوصل على اتفاق محتمل مع نجم بوروسيا دروتموند في الوقت الذي هناك الكثير من عدم اليقين المحيط بنجميه.

وما إذا وافق سانشيز أو أوزيل، أو كليهما، على توقيع عقداً جديداً مع نادي شمال لندن، فإنه سيكون له أيضاً تأثيراً كبيراً على حجم ميزانية ارسنال في ما يتعلق برسوم الانتقال والأجور.