اعترف المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد الانكليزي جوزيه مورينيو بأن تعافي النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي تعرض لتمزق في رباط ركبته خلال مباراة فريقه مع اندرلخت البلجيكي الخميس في "يوروبا ليغ"، سيكون "صعبا جدا".

 وجاء حديث مورينيو بعد فوز فريقه على بيرنلي 2-صفر الأحد في الدوري المحلي، بعد ثلاثة أيام على إصابة ابراهيموفيتش وزميله الأرجنتيني ماركوس روخو خلال المباراة ضد اندرلخت واضطرارهما لإجراء عملية جراحية.
 
وأكد المدرب البرتغالي أن "الجميع حزين جدا. نحن نفكر بهما. يجب أن يكونا قويين. للأسف لن يكونا أول أو آخر اللاعبين الذين يتعرضون لإصابة خطيرة. لا يستحق أي لاعب أن يصاب لكن في هذه الحالة أعتقد أن الحزن أكبر لأن وضع زلاتان، في هذه المرحلة من مسيرته، صعب جدا جدا".
 
 وواصل "وبالنسبة لماركوس، ففي هذه المرحلة من مسيرته هو يقدم اداء جيدا جدا معنا ونجح أخيرا في الحصول على مركزه في قلب دفاع المنتخب الوطني، وبالتالي نشعر بالحزن من أجلهما".
 
وتحدثت بعض التقارير الى أنه، ونظرا الى كونه في الخامسة والثلاثين من عمره، فان ابراهيموفيتش لن يتمكن من استعادة كامل عافيته والمنافسة مجددا على أعلى المستويات.
 
لكن المهاجم السويدي أكد في حسابه على موقع انستاغرام أن الحديث عن انتهاء مسيرته في غير محله بتاتا، قائلا في تعليق مع صورة لركبته "أولا، شكرا لكم على كل محبتكم ودعمكم. الجميع يعرف بأني أصبت في ركبتي وسأبتعد عن كرة القدم لبعض الوقت. سأتجاوز هذه المرحلة كأي شيء أخر وسأعود أقوى من السابق".
 
وختم بشيء من التحدي "سبق لي أن لعبت بقدم واحدة، وبالتالي لن يشكل الأمر أي مشكلة بالنسبة لي".
 
وينتهي عقد ابراهيموفيتش مع يونايتد الذي انضم اليه الصيف الماضي من باريس سان جرمان الفرنسي، في اواخر الموسم الحالي واصابته لن تصب في مصلحته لكن مورينيو رفض الدخول في هذا الجدل، مؤكدا "لا يهمني هذا الأمر في الوقت الحالي، أريد وحسب أن يستعيد اللاعب كامل عافيته وسنرى ما سيحصل".
 
وواصل "بصراحة أنا لست حزينا من أجل الفريق ولست قلقا من التأثير الذي سيخلفه غيابهما. لا يهمني هذا الأمر، أنا أفكر بهما وحسب، ومثل الآخرين أنا حزين للغاية".
 
- اراحة بعض اللاعبين ضد سيتي -
 
ولم يظهر يونايتد أي تأثر بغياب ابراهيموفيتش وروخو خلال مباراة الأحد التي سمحت لفريق مورينيو بتضييق الخناق على جاره مانشستر سيتي في صراعهما على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم.
 
واستفاد فريق "الشياطين الحمر" من غياب سيتي عن هذه المرحلة بسبب انشغاله بمباراة الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس والتي خسرها أمام ارسنال 1-2 بعد التمديد، ليصبح على بعد نقطة واحدة منه.
 
وستكون الفرصة سانحة أمام يونايتد لإزاحة فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، عندما يحل الخميس ضيفا عليه في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ26.
 
وتطرق مورينيو الى مباراة الخميس، ملمحا الى امكانية اراحة بعض اللاعبين من أجل منحهم فرصة التقاط انفاسهم لاسيما أن مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ" ستكون في الرابع من الشهر المقبل في ملعب سلتا فيغو الإسباني، مضيفا "سأقوم بالمداورة بين اللاعبين مجددا، سأريح بعضهم مجددا. سنرى ما بإمكاننا فعله".
 
وأكد المدرب البرتغالي أن تركيز فريقه منصب على إحراز لقب "يوروبا ليغ" ما سيفتح الباب أمامه للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بغض النظر عن ترتيبه في الدوري الممتاز.
 
ومن المتوقع أن يكون الفرنسي بول بوغبا من اللاعبين الذين سيريحهم مورينيو بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في الثواني الأخيرة من لقاء الأحد الذي لجأ فيه المدرب البرتغالي الى القائد واين روني الذي لعب أساسيا بمؤازرة من الفرنسي انتوني مارسيال، وهما سجلا هدفي المباراة.