أشادت الصحف الاسبانية الأربعاء برونالدو، فوصفته صحيفة "آس" بأنه "المعلم"، بينما اعتبرت صحيفة "ماركا" انه "خارج عن المألوف".

وناهز عدد أهداف اللاعب مع النادي الذي انضم اليه منذ ثمانية أعوام عتبة الـ 400، وهو تخطى الثلاثين هدفا على الأقل في كل موسم في مختلف المسابقات، وهي أرقام دفعت زيدان قبيل مباراة نصف النهائي للقول انه "يغار" بعض الشيء من أهداف رونالدو.
 
وكتبت صحيفة "آس" ان رونالدو "يكمل تحوله" مع تقدمه في السن، مشيرة الى انه "لم يعد يتمتع بهذه الانطلاقة السريعة لمسافة 50 مترا، الا انه يحافظ على نهمه وغريزة الهداف".
 
ويأمل ريال في ان يكون أول فريق يحتفظ بلقبه في البطولة منذ ميلان الايطالي في 1990 (وفق الصيغة السابقة للمسابقة). ويحظى فريق زيدان بالقوة الهجومية الكافية لمواصلة مشواره، اذ نجح بتسجيل هدف على الاقل في 59 مباراة على التوالي، أي منذ أكثر من عام.
 
وكان في امكان ريال تسجيل عدد أكبر من الاهداف أمس، اذ لاعبوه 16 مرة على المرمى مقابل 4 مرات لاتلتيكو.
 
وعلى الطرف الآخر، كان المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان يرى أحلامه باحراز لقب تتلاشى مجددا أمام البرتغالي، بعدما ريال النهائي في 2016 بركلات الترجيح 5-3 اثر تعادلهما 1-1 بعد التمديد.
 
وبات ريال عقدة لأتلتيكو في دوري الأبطال، اذ أسقطه أيضا في نهائي 2014، علما بأنه تقدم 1-صفر حتى الثواني الاخيرة قبل ان ينتزع النادي الملكي التعادل ثم يسجل ثلاثة أهداف في الوقت الاضافي.
 
يذكر ان رونالدو وغريزمان تواجها أيضا في نهائي كأس اوروبا 2016 للمنتخبات، وقاد حينها رونالدو البرتغال الى اللقب للمرة الاولى، بفوزها على فرنسا المضيفة 1-صفر بعد التمديد.
 
المفارقة ان رونالدو يقدم أداء استثنائيا في الجزء الثاني من الموسم، بعد بداية لم تكن على قدر التوقعات، ما دفع جماهير البرنابيو في بعض المباريات الى إطلاق صافرات الاستهجان بحقه.
 
الا ان الأمور انقلبت منذ اعلانه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تمديد عقده مع النادي الملكي حتى 2021. ويبدو ان لزيدان (44 عاما) دور أساسي في عودة رونالدو الى مستواه المعهود.
 
فالمدرب الذي يسعى الى لقبه الثاني على التوالي في دوري الأبطال، اعتمد خلال الاسابيع الماضية مبدأ إراحة نجمه البرتغالي في بعض المباريات، للحفاظ على طاقته ولياقته للمحطات الاساسية.
 
وقال زيدان الثلاثاء "من المهم بالنسبة اليه ان يخلد للراحة من وقت الى آخر في ظل تراكم المباريات، وهو يدرك ذلك... هو ذكي".